اعلنت مصادر نقابية في تونس عن مقتل شخص واحد واصابة ما لا يقل عن 10 آخرين بجروح في مواجهات اندلعت يوم الجمعة 24 ديسمبر/كانون الاول بين متظاهرين والشرطة في مدينة منزل بوزيان. وقالت المصادر ان حوالي الفين من الشباب العاطلين عن العمل نزلوا الى شوارع المدينة في مظاهرة سلمية تحولت الى اشتباكات عنيفة مع الشرطة. وهاجم المحتجون مراكز للشرطة التي ردت باطلاق النار. وافادت وكالة "فرانس بريس" للانباء نقلا عن محمد فاضل المسؤول بنقابة التعليم الثانوي التونسية بأن القتيل البالغ من العمر 18 عاما والجرحى اصيبوا بالرصاص. بدورها أكدت وزارة الداخلية مقتل شخص وإصابة اثنين من بين اولئك الذين "هاجموا" رجال الشرطة، وإصابة عدد من رجال الأمن، اثنان منهم في غيبوبة. وفور اندلاع الاشتباكات ارسلت الشرطة تعزيزات من سيدي بوزيد حاصرت مدينة منزل بوزيان ومنعت الدخول والخروج منها. وتشهد ولاية سيدي بوزيد اضطرابات اجتماعية منذ مطلع الاسبوع الجاري، وذلك بعد محاولة انتحار أقدم عليها جامعي تونسي كان يعمل بائعا متجولا احتجاجا على مصادرة الشرطة لعربته. وأصيب الشاب بحروق وهو يرقد في المستشفى قرب العاصمة تونس. هذا واكد كمال بن يونس رئيس تحرير مجلة الدراسات الدولية ل"روسيا اليوم" عودة الهدوء الى سيدي بوزيد بعد عدة ايام من الاشتباكات. وذكرت وكالة "فرانس بريس" نقلا عن مصادر امنية التوتر تراجع في سيدي بوزيد بعد الافراج عن عدد كبير من المتظاهرين الذين احتجزتهم اجهزة الامن يومي السبت والاحد الماضيين.