توصلت دراسة أجريت مؤخرا إلي أنه قد يكون من الأفضل لمن هم في الثمانين وما فوق أن تكون أوزانهم زائدة بعض الشيء. وأجري علماء من جامعة كاليفورنيا وساوثرن كاليفورنيا دراسة علي عدد من الذين ينتمون إلي هذه الفئة العمرية بعد قياس الطول بالوزن، فتبين بأن البدناء بعض الشيء يعيشون لفترة أطول ممن هم أقل وزنا. وقال العلماء إن الدراسة التي أجروها علي مسنين في الثمانينات والتسعينات من العمر أظهرت بأن نسبة الوفيات بين الذين يميلون إلي البدانة بعض الشيء كانت أقل من تلك التي للنحفاء. وقالت ماريا كورادا الإخصائية في علم الأوبئة أن قياس الطول بالوزن لا ينطبق بالضرورة علي كل الأعمار، مشيرة إلي أن الأبحاث أظهرت بأنه قد يكون من الأفضل للكهول أن تكون أوزانهم زائدة عدة كيلوغرامات، لكن عليهم تناول حمية غذائية متوازنة وممارسة الرياضة بشكل منتظم. في غضون ذلك توصلت دراسة اخري الي أن قلة من الأميركيين تدرك علاقة البدانة بالاصابة بالسرطان. واشارت دراسة حديثة لجمعية السرطان الأمريكية، إلي أن 83 في المائة من الأمريكيين يعرفون بأن هناك علاقة بين السمنة وأمراض القلب، و 57 في المائة بمرض السكري، مشيرة إلي أن 8 في المائة فقط يدركون أن هناك علاقة بين البدانة والسرطان. وقال 70 في المائة ممن جري استطلاعهم بأنهم يعرفون ماذا يجب أن تكون عليه أوزانهم وأطوالهم، مقابل 39 في المائة ذكروا بأنهم يعرفون مستوي الكوليسترول لديهم، و63 في المائة فئة دمائهم. وقالت رئيسة الجمعية الدكتورة كارولين رونوفيتش " فيما تم التركيز خلال السنوات الماضية علي معالجة مشكلة الإفراط في الوزن والسمنة، لم يبذل جهد كاف للتنبيه من مخاطر البدانة واحتمال تسببها بالسرطان". وأضافت كارولين نريد أن ننبه الناس إلي أن البدانة قد تعرضهم لخطر الاصابة بالسرطان.