قالت الفنانة السورية ميسون أبو أسعد إنها متحفزة لمسرحية «السقوط» التي ستعتلي فيها خشبة مسرح قطر الوطني جنباً إلى جنب مع الفنان دريد لحام الذي سيعود إلى خشبة المسرح بعد سنوات من الغياب، وأضافت أنها تعتبر هذا العرض "فرصة لنا كممثلين شباب للعمل مع جيل الروّاد على المستوى المسرحي، وهم الذين أسسوا لهذا الفن في سورية كالأستاذ دريد لحَام، والأستاذ عمر حجو مؤسس مسرح الشوك، وتبدو هذه التجربة رومانسية بما فيها من سحر العمل مع الجيل المؤسس لألق المسرح السوري، والذي تواصلنا مع فنّه في طفولتنا، ومازالت أعماله عالقةً في ذاكرتنا. على الصعيد الفني تنتمي مسرحية «السقوط» إلى شكلٍ مسرحي جديد بالنسبة لي، ومختلف عن تجاربي المسرحية السابقة، كل تلك العوامل تجعلني سعيدة ومتيقظة في آنٍ معاً، وآمل أن أكون على قدر المسؤولية لخوض هذه التجربة". وأشارت أبو سعد خلال الحديث مع موقع "اكتشف سورية" إلى أن المشاركين في العرض سيكونون كلاً من "ياسين بقوش، حسام تحسين بيك، أحمد رافع - مع حفظ الألقاب-، ومن جيل الشباب، أحمد الأحمد، رنا شميّس، راكان تحسين بيك، محمد رافع، وأنا". وأوضحت أن العمل بإدارة المخرج العراقي محسن العلي، بما له من تجربةٍ عريقة في هذا المجال باعتباره خريج معهد بغداد المسرحي، وهو المخرج المنفذ لمسلسل «سقوط الخلافة» الذي أنتجته شركة إيكو ميديا القطرية، وهي نفس الشركة المنتجة لمسرحية «السقوط»، عن نصٍ مشترك للأساتذة: دريد لحّام، عمر حجو، وعلاء الدين كوكش، باعتباره مجموعة من اللوحات يجمعها رابط واحد على طريقة مسرح الشوك العريق. ومن المقرر أن يقدم العرض في 13 كانون الثاني 2011، وقالت أبو سعد: "سنقدم ثمانية عروض ابتداءً من ذلك التاريخ على مسرح قطر الوطني، حيث تم إدراج المسرحية على قائمة فعاليات احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية، برعايةٍ من وزارة الثقافة القطرية، وهذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها في فعاليات الاحتفالية، فالبداية كانت مع عرض الافتتاح «بيت الحكمة»، ذلك العرض المسرحي الملفت، كما أن التجربة بحد ذاتها غنيّة على المستوى الفني، والأشقاء القطريون مهتمون بالتواجد بقوة على الساحة الثقافية العربية عبر استقطاب المزيد من العروض والفعاليات المميزة، ويبذلون جهوداً طيّبة في هذا المجال، وهذا يحسب لهم".
وأفاد الموقع أن ميسون أبو أسعد شاركت خلال الموسم الدرامي 2010 بثلاثة أعمال؛ «قيود الروح»، «وراء الشمس»، و«سقوط الخلافة»، مع مشاركة متواضعة في الجزء السابع من «بقعة ضوء». وتساءل الموقع عما إذا كانت ميسون تعتبر مسلسل «قيود الروح» تعرض للظلم نوعاً ما على المستوى التسويقي، فرغم استقطابه لنجومٍ كبار لم يحظ بفرص عرضٍ جيدة على المحطات العربية خلال الموسم الرمضاني؟، وفي هذا الصدد قالت أبو سعد: "يقولون: «ربّ ضارة نافعة»، فمنذ انتهاء شهر رمضان لم يتوقف عرض المسلسل على المحطات العربية عبر مجموعة من العروض المتتالية على قنوات: سورية دراما، أبو ظبي، أورينت، وتلفزيون قطر، مما أتاح له متابعةً متأنية بعيداً عن ازدحام الموسم الرمضاني، وأعتقد أن هذا الأمر أتى لصالح العمل في النهاية". وأعربت الفنانة السورية عن اعتقادها بأن المشاهدين أحبّوا التوجه الاجتماعي للمسلسل ككل، ذلك التوجه الجدّي والمرهف لكاتبتين مرهفتين ومعنيتين بالشأن العام؛ يارا صبري، وريما فليحان، فالنص قوي، ويتوجه لشرائح عديدة، و"قالت لي يارا أنني كنت حاضرة ببالها أثناء كتابة العمل، فالشخصية التي لعبتها في المسلسل تشبهني إلى حدٍ بعيد خلال فترة دراستي في المعهد، والتي تركت انطباعاً ما في ذهن الكاتبة أثناء رسم ملامح الشخصية". وخلال نفس الموسم 2010 شاركت في المسلسل التاريخي «سقوط الخلافة»، فماذا أضافت لك تلك التجربة باعتبارها أتت في أجواء مختلفة تماماً، وخارجة عن بيئة عمل الدراما السورية في مصر؟ تقول أبو سعد: "خدمتني هذه التجربة في الكثير من الأشياء، حيث قدمتني بشكل مختلف خلال نفس الموسم، بعد أن كنت واثقة من نجاح مسلسل «وراء الشمس». الدور تاريخي، وباللغة العربية الفصحى، والنص للكاتب يسري الجندي كان بمنتهى الروعة، ويسهل على الممثل التقاط ملامح الشخصية، فهو كاتب بارع يرسم ملامح الشخصيات بدقة شديدة، ويمتاز أسلوبه بالغنى والرشاقة في التنقل بين الأحداث بعيداً عن الرتابة أو التطويل، كما كان العمل بمثابة بداية آمنة للعمل في مصر بعيداً عن مخاطر الأداء بلهجة جديدة. بالإضافة إلى العمل إلى جانب نجوم كبار كالأستاذ عباس النوري، ونخبة من نجوم الدراما العربية، ك: سميحة أيوب، وأشرف عبد الغفور، وعبد الرحمن أبو زهرة من مصر، وجهاد سعد من سورية، وباسم قهّار من العراق، أجواء العمل ككل كانت بمثابة الخلطة السحرية التي تستحق الاكتشاف، وفي النهاية أثمر هذا المسلسل عن مشاركتي في مسرحية «السقوط» بعد النتائج التي حققها مسلسل «سقوط الخلافة»، وأعتقد أن هذا النوع من الأعمال العربية المشتركة في غاية الأهمية، وأجد أننا تأخرنا على المستوى العربي في الانفتاح على بعضنا البعض لاستثمار نجاحاتنا على نطاقٍ عربي أشمل، وأضعنا وقتنا في سجالات لا طائل منها".