سحب سعودي ابنته وأولادها من منزل زوجها لاقتنائه الصحن اللاقط في المنزل ومشاهدة القنوات الفضائية. واكتشف إمام أحد المساجد أثناء زيارة لمنزل ابنته في محافظة المذنب وجود (الدش) الذي كان الجميع يعمل علي إخفائه عنه، فاستشاط غضبا وقام بسحب ابنته وأولادها من المنزل. وسأل الجد أحد أحفاده عن مكان والدته التي لم يرها عند دخوله المنزل فأجابه الحفيد بأنها تحاول إصلاح وضع طبق الاستقبال الفضائي علي سطح المنزل، ففوجئ الرجل بالأمر وجن جنونه خاصة وأن الزوج قد وعده من قبل بعدم مشاهدة القنوات الفضائية. وقال الزوج إن حماه الذي يعمل إماما لأحد المساجد سبق أن تصرف مثل هذا التصرف من قبل بسبب مشاهدته مباراة مشفرة في أحد المقاهي، لأنه يري أن مشاهدة القنوات الفضائية لا تجوز، مشيرا إلي أنه وعده بعدم تكرار الأمر، لذا كان حريصا جدا علي إخفاء أمر تركيبه صحنا لاقطا علي سطح منزله وكان يغلق الغرفة التي يضع بها جهاز الاستقبال عندما يزورهم حماه. وأضاف أنه سيحاول استرجاع زوجته وأبنائه لأنه لم يرتكب جريمة أو عيبا فالجميع يتابع القنوات الفضائية ولا يوجد حظر علي مشاهدتها، مضيفا أنه لا يجوز لأحد أن يفرض رأيه الشخصي علي الآخرين. وقال أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء الدكتور محمد النجيمي إن تصرف الأب غير جائز ووصفه بأنه ولي متعسف. واضاف النجيمي إنه ليس من حق الرجل أن يتصرف بهذه الطريقة فهو قد يوقع ابنته في الطلاق ويفسد حياتها بسبب أمر اختلفت فيه الآراء ويمكن حله بالحسني، مشيرا إلي أن والد الزوجة من حقه أن يتدخل في حال اشتكت ابنته من أن زوجها يشاهد بواسطة الطبق الفضائي أمورا فاسدة، أما أن يسحبها لمجرد أمور مظنونة فإن هذا يعد من قبيل التدخل في خصوصيات ابنته وهو أمر لا يجوز له.