نفذت عناصر إرهابية منضوية في صفوف الحراك الانفصالي بالضالع صباح اليوم الاثنين عمليتين إرهابيتين استهدفت بهما تفجير فندقاً ومطعماً سياحياً بمدينة الضالع. وأكدت مصادر "نبأ نيوز": أن عناصراً إرهابية بالحراك قامت في ساعة مبكرة من صباح اليوم بتفجير فندقاً ومطعماً سياحياً بالمدينة بعبوات ناسفة تم زرعها بمدخليهما، وقد ألحق الانفجارات أضراراً مادية جسيمة بالمباني فيما لم يتسببا بأي خسائر بشرية. وأضافت المصادر: أن الهجومين وقعا بالتزامن مع هجمة مسلحة استهدفت إحدى النقاط العسكرية خارج مدينة الضالع، غير أن القوة المرابطة في النقطة ردت على العناصر الإرهابية بقوة وأجبرتهم على الفرار باتجاه منطقة الشعيب. وتؤكد المصادر أن الهجمات الإرهابية التي نفذتها عناصر الحراك اليوم استهدفت ترهيب أصحاب المصالح التجارية والخدمية لمنعهم من مزاولة أعمالهم، بغية إنجاح دعوة للعصيان المسلح وجهها جناح صلاح الشنفرة- المتهم بتبعيته لأحزاب اللقاء المشترك- والذي شوهد مسلحيه في شوارع الضالع منذ ساعات الصباح الأولى وقاموا باعتراض طريق كل من يحاول فتح متجره ومنعه بالقوة. وقد شهدت الضالع اليوم انفجار خلافات واسعة في أوساط الحراك الانفصالي بين جناح شلال علي شائع وجناح صلاح الشنفرة، حيث نزلت عناصر شائع إلى شوارع الضالع بأسلحتها في محاولة لإفشال العصيان المسلح الذي دعى إليه الشنفرة، في نفس الوقت الذي تبادل الطرفان الاتهامات بالمسئولية عن العمليتين الإرهابيتين. ففي اتصال هاتفي، أكد شلال علي شائع للزميل صقر المريسي: أنه لا علاقة له ولا لجماعته بالانفجاريين اللذين وقعا فجر اليوم في وسط مدينة الضالع، متهما جماعة الشنفرة بأنهم هم الذين كانوا متواجدين في المكان. وقال شلال: أن جماعته لم يتواجدوا في تلك الأثناء داخل المدينة وإنما كانوا يتجمعون خارجها وكانت جماعة صلاح الشنفرة هي المتواجدة في نفس المكان، وقال: "أن الفاعل معروف" في إشارة إلى جماعة الشنفرة. هذا ويشهد الحراك منذ فترة أسوأ أيامه على الإطلاق جراء التمزق المزري الذي آلت إليه صفوفه واشتعال الفتن بين قياداته، وتجريم كل منهما الآخر، والوشاية بعناصره للسلطات التي لم تعد تواجه أي صعوبة تذكر في الوصول إلى أي من المطلوبين.