أكدت مصادر إعلامية الثلاثاء 4/1/2011، أن تحريات مكثفة تجريها جهات سيادية مصرية بشأن ملابسات حضور ومغادرة نحو 350 من السائحين الإسرائيليين جاءوا على متن طائرات العال الإسرائيلية للاحتفال بمولد أبو حصيرة وأمضوا يوماً في الإسكندرية قبل التوجه إلى الضريح. وذكرت صحيفة "الشروق" أن هناك معلومات تتعلق بمكوث هذه الوفود لمدة يوم واحد بأحد الفنادق الشهيرة بشرق الإسكندرية من أجل الصلاة بالمعبد اليهودي في صباح اليوم الثاني قبل الذهاب إلى محافظة البحيرة للاحتفال بالمولد المزعوم. جدير بالملاحظة أن "إسرائيل" قامت بسحب سفيرها بالقاهرة إسحق ليفنون عقب كشف الأجهزة الأمنية المصرية عن شبكة جاسوسية تابعة للموساد مؤخراً، في الوقت الذي لم تعين فيه "إسرائيل" قنصلاً عاماً لها في الإسكندرية خلفا للقنصل السابق حسن كعيبة. ووفقاً لما جاء بالتحقيقات الرسمية فقد طالبت جهات أمنية سلطات المطارات والموانئ المصرية برصد وصول أي مشتبه به خلال شهر ديسمبر 2010، وأفادت بأن الأجهزة الأمنية سلمت، ظهر الأحد، قائمة بدخول 15 أجنبيا للبلاد خلال ديسمبر. وفي ذات السياق، تلقى النائب العام المصري عبد المجيد محمود بلاغا من رئيس حركة "مواطنون مؤيدون للسياسة" أحمد عبد الحافظ اتهم فيه جهاز مخابرات الاسرائيلي "موساد" بتدبير حادث الإسكندرية، وطالب بملاحقة القائمين عليه أمام المحاكم الدولية. وأكد أن اتهامه ل "موساد" يأتي على خلفية كشف أجهزة الاستخبارات المصرية لشبكة الجاسوسية التي يتزعمها ضابطان من "موساد"، نجحا في تجنيد شخص مصري، مشيراً إلى أن الكشف عن تلك الشبكة دفع إسرائيل للرد على فضيحة كشف هؤلاء الجواسيس، إضافة إلى استهداف زعزعة أمن مصر واستقرارها بخلق فتنة طائفية.