افادت وكالة "رويترز" للأنباء نقلا عن شهود عيان ان عدد القتلى، الذين سقطوا يوم الاربعاء 12 يناير/ كانون الثاني، في الاشتباكات مع الشرطة في تونس قد ارتفع الى حوالي 5 اشخاص بالرغم من المحاولات الحكومية لوقف أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ عقود. وأفادت مصادر صحفية أن عددا من الشبان حاولوا الخروج ليلا لكسر حظر التجول، وسمع صوت إطلاق نار في ضواحي العاصمة بمنطقة الكرم وحمام الشط . وقال شهود عيان ان حشودا تجمعت للاحتجاج في 3 بلدات. ففي القصرين على بعد حوالي 200 كيلومتر من العاصمة هتف الالاف مطالبين الرئيس زين العابدين بن علي بالرحيل. وفي بلدة دوز الصحراوية قال شهود عيان ان 4 اشخاص على الاقل، من بينهم أستاذ جامعي، قتلوا عندما فتحت الشرطة النار على المحتجين. واستخدمت الشرطة بمدينة تالة جنوب غربي العاصمة التونسية الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المتظاهرين ، ثم فتحت النار بعد ذلك، مما أدى لمقتل شخص واحد. وكان الرئيس زين العابدين بن علي قد اقال وزير الداخلية رفيق بلحاج قاسم، وأفرج عن جميع الموقوفين باستثناء الذين قالت الحكومة انهم من المشاركين في اعمال التخريب والشغب، كما فرض حظر التجول، في محاولة للسيطرة على اعمال الشغب. وقد تظاهر المئات من التونسيين في مدينة مرسيليا الفرنسية بموازاة الإحتجاجات التي تشهدها بلادهم منذ نحو شهر. وتجمع المتظاهرون مساء الاربعاء في إحدى ساحات مرسيليا، رافعين شعارات تطالب برحيل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وحكومته ومنددين بوقوع عدد كبير من الضحايا والقمع السياسي وظروف العيش السيئة في تونس وحرية التعبير والإستخدام المفرط للعنف من جانب قوات الأمن التونسية.