اعتصم العشرات من أهالي منطقة الذكرة مديرية التعزية اليوم السبت أمام مبنى محافظة تعز رفضا لمبالغ التعويضات التي قررتها اللجنة الخاصة بتعويض المتضررين من إقامة مشروع مطار تعز الجديد الذي يجري إنشاؤه حاليا بتكلفة تبلغ نحو 36 مليون دولار. وعبر المتضررون- وعددهم نحو 60 مواطنا- عن استنكارهم الشديد جراء الظلم والإجحاف الذي طالهم من قبل اللجنة- على حد ادعائهم, مؤكدين رفضهم للمبالغ التي قررتها اللجنة والتي حددتها للقصبة الواحدة بمبلغ 15 ألف ريال إلى 30 ألف ريال, مشيرين إلى أن تلك المبالغ لا تفي بنصب خيمة بدلا عن مساكنهم الحالية.
على احمد على- احد سكان منطقة الذكرة الجندية- قال ل"نبأ نيوز": أن سعر القصبة في منطقتهم التي تقع ضمن موقع المشروع يصل إلى 600 ألف للقصبة الواحدة كونها تقع على حدود أسفلت مدينة الذكرة وليست بعيدة كتلك المناطق التي تقع في الجهة الشرقية والتي عوضت اللجنة أصحابها تعويضا مقبولا بسبب أعمال الشغب التي قاموا بها ضد السلطة المحلية- على حد تعبيره. فيما حذر جاره- أمين النهاري- السلطة المحلية من مغبة تجاهل مطالبهم الحقوقية وقال ل"نبأ نيوز": لن نخرج من منازلنا حتى ولو كان ذلك على حساب أرواحنا, مبديا أسفه من قيام السلطات المحلية بمراضاة من يقف ضدها مستخدما القوة فيما تستعرض عضلاتها على المواطنين الذين يستجيبون لتطبيق القانون- على حد قوله.
وأشار- عبد الواحد الحيدري- من أبناء المنطقة إلى أن السلطة المحلية لم تقم بمساواة أبناء الذكرة كما فعلت مع أهالي الشيحان والمنزل كون معظمنا عسكريين أي جنود دولة ومضمونين (في الجيب), رافضا القول بان هناك من يقوم بتحريضهم على الاعتصام، وقال ل"نبأ نيوز": نحن مواطنون ولنا حقوق ونرفض تسييس حقوقنا ونريد من المحافظ أن يتعاون معنا وان يعوضنا عن منازلنا , منزل بمنزل وليس شراء الأراضي التي تقع عليها منازلنا.