قضت محكمة اتحادية أمريكية يوم الثلاثاء 25 يناير/كانون الثاني بالسجن مدى الحياة على أحمد خلفان غيلاني الحارس الشخصي السابق لزعيم تنظيم القاعدة، لدوره في تفجيرات سفارتي الولاياتالمتحدة في كينياوتنزانيا عام 1998. ويعد غيلاني وهو تنزاني يبلغ من العمر 36 عاما، أول معتقل من سجن غوانتانامو يحاكم في محكمة مدنية بالولاياتالمتحدة، بعد أن أدين في نوفمبر/تشرين الثاني بتهمة التآمر لتدمير مبان وممتلكات أمريكية. وكانت هيئة محلفين فيدرالية قد قضت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ببراءة غيلاني، أول معتقل من سجن غوانتانامو يحاكم أمام محكمة مدنية داخل الولاياتالمتحدة، من 276 تهمة متصلة بالإرهاب والتآمر. وأعلن مكتب الادعاء العام للمقاطعة الجنوبية في نيويورك أن غيلاني يواجه عقوبة بالسجن 20 عاماً على أدنى تقدير أو السجن مدى الحياة بتهمة التآمر لإتلاف وتدمير مبان وممتلكات أمريكية في هجومي كينياوتنزانيا الذي أوقع 224 قتيلاً، بينهم 12 أمريكياً. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قد وجهت لغيلاني تهمة ارتكاب جرائم حرب لعلاقته بتفجيري السفارتين الأمريكيتين في كل من تنزانياوكينيا في أغسطس/آب عام 1998. واعتقلت السلطات الباكستانية غيلاني في 2004 ثم نقل إلى معتقل غوانتانامو في كوبا عام 2006. وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي، رفض قاض أمريكي يترأس محاكمة غيلاني، الاستماع لأحد الشهود الرئيسيين في القضية، قائلا إن شهادته باطلة.