اعلن وزير خارجية البيرو جوزيه انتونيو بيلوندي ان بلاده تعترف بدولة فلسطينية "حرة وسيدة"، على غرار عدد من دول اميركا الجنوبية على راسها البرازيل. وقال الوزير امام الصحافيين ان الحكومة "ابلغت سفير فلسطين في ليما الاعتراف بدولة فلسطينية حرة وسيدة". ولم يوضح الوزير حدود الدولة الفلسطينية التي تعترف بها البيرو، ولكنه ذكر بان البيرو "ايدت منذ 1947 في الاممالمتحدة قيام دولتين جنبا الى جنب، دولة اسرائيل داخل حدود آمنة، والدولة الفلسطينية". ويأتي الاعتراف البيروفي قبل اقل من شهر على موعد انعقاد القمة الثالثة بين الدول العربية ودول اميركا اللاتينية والتي ستستضيفها ليما في 16 شباط/ فبراير وسيشارك فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتعقيبا على هذا التصريح اعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ان "هذا الاعتراف الثامن من نوعه في منطقة أميركا اللاتينية، يزيد من نجاح الهجوم الدبلوماسي الفلسطيني في تحصيل اكبر قدر ممكن من اعتراف دول العالم بدولة فلسطين". واضاف في بيان صادر عن مكتبه انه "رد مباشر لكل محاولات الضغط بأشكالها المختلفة والتي تحاول حكومة إسرائيل ممارستها، لثني دول العالم عن الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني". وفي بداية كانون الاول/ ديسمبر بادرت البرازيل الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وتبعتها الارجنتين وبوليفيا والاوروغواي والاكوادور وغويانا. وكانت تشيلي اعترفت رسميا الجمعة بفلسطين دولة "حرة ومستقلة"، غير انها لم تأت على ذكر الحدود. واعلنت الاوروغواي انها ستفعل المثل في 2011. ومن المرجح ان تعلن الباراغواي ايضا اعترافها بالدولة الفلسطينية قبل بدء القمة العربية-اللاتينية. وقال مصدر رسمي في الباراغواي طالبا عدم الكشف عن هويته انه "لا تزال هناك بعض التفاصيل، المناخ مؤات جدا لكي ننضم الى باقي دول اميركا اللاتينية التي اعترفت بالدول الفلسطينية". وحتى الان بلغ عدد الدول التي اعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية حوالى مئة دولة. وتشكل حدود الدولة الفلسطينية المقبلة احد اصعب المواضيع الشائكة المطروحة في مفاوضات السلام مع اسرائيل. وقبل هذه الاعترافات، كانت كوبا وفنزويلا ونيكاراغو وكوستاريكا اعترفت بالدولة الفلسطينية، مثلها مثل نحو مئة دولة عبر العالم.