قال وزير الخارجية الاميركي الأسبق جيمس بيكر الخميس 27/1/2011، إن الطريقة الوحيدة لوقف البرنامج النووي الايراني تتم بواسطة عملية برية. وأضاف بيكر خلال لقاء أجرته معه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية "سينشر اليوم الجمعة": إنني أعتقد أن لدى الولاياتالمتحدة رغبة أو قدرة للقيام بعملية كهذه، وأن العملية الأمنية التي قمنا بها حسب ما سمعنا هي الطريقة المناسبة لمعالجة هذا التهديد. وأكد انه كان يدعم موقف إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ضد ايران بشن هجوم عسكري يستهدف منشآتها النووية، غير أن وزير الخارجية الاميركي الأسبق نفى وجود خيار عسكري في الظروف الراهنة، لتدمير البرنامج النووي الإيراني. وتابع قائلا: "لقد تشجعت عندما سمعت أقوال رئيس الموساد السابق مائير داجان بأن إيران تحتاج خمس سنوات حتى تنتج قنبلة نووية، لذلك أقول إن الذين انتقدوه فعلوا ذلك لأنه قال الحقيقة". وشدد بيكر على أنه من الصعب الوصف بالكلمات تداعيات عملية عسكرية ضد إيران، وأنه لا يمكن تشبيه الوضع حالياً بالمفاعل النووي العراقي، لأن الإيرانيين وزعوا انشطتهم النووية في جميع أنحاء البلاد. وأشارت الصحيفة إلى أن بيكر شغل منصب رئيس طاقم البيت الأبيض عندما هاجمت قوات الاحتلال الاسرائيلي المفاعل النووي العراقي قبل نحو 30 سنة. وأبدى بيكر خيبة أمله من سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مسار المفاوضات مع الفلسطينيين، كما انتقد رفض حكومة بوش الابن وحكومة باراك أوباما، إجراء اتصالات مع حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، مشيراً إلى أنه قد منع نتانياهو من دخول مقر وزارة الخارجية عندما كان وزيراً للخارجية فى واشنطن. الجدير بالذكر أن جميس بيكر قاد أكبر لجنة أميركية لوضع حلول لمشكلة التواجد الاميركي في العراق عام 2006 وبقرار من الكونغرس الاميركي سميت بلجنة بيكر هاملتون والتي وضعت اللمسات العقلانية لخروج قوات الاحتلال الاميركي من العراق.