قتل خلال الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين في المظاهرات التي اجتاحت مصر يوم الجمعة 28 يناير/كانون الثاني، 18 شخصا منهم 5 في القاهرة و13 في السويس. ورغم اعلان حظر التجول في جميع المحافظات المصرية تستمر المظاهرات في عدد من المدن. وأفادت الأنباء أن قوات الجيش فرضت سيطرتها على ميدان التحرير في وسط القاهرة وعلى مناطق حساسة منها محيط البرلمان ومقر الاذاعة والتلفزيون ومقر مجلس الوزراء، بالاضافة الى نشر وحدات في منطقة تضم عدة سفارات بينها السفارتان الامريكية والبريطانية هذا وسمعت طلقات نار في شوارع وسط القاهرة مساء يوم الجمعة بعدما فرضت الحكومة حظر التجول في اعقاب يوم من الاحتجاجات العنيفة. هذا و قال شاهد عيان ان قوات الجيش فرقت المحتجين الذين حاولوا اقتحام مبنى التلفزيون الحكومي بوسط القاهرة. من جانب اخر افادت وكالة "رويترز" عن مسؤول عسكري امريكي قوله ان رئيس اركان الجيش المصري قرر قطع زيارته الى واشنطن والعودة الى مصر. واكد شاهد اخر ان محتجين شاركوا في اشتباكات في شارع القصر العيني قرب البرلمان ومكتب رئيس الوزراء في وسط المدينة ومبان حكومية اخرى. وكان هناك اكثر من الف متظاهر ودخان كثيف في تلك المنطقة. هذا وترابط دبابات تابعة للجيش المصري في شوارع مدينة الاسكندرية التي كانت الشرطة قد انسحبت منها في وقت سابق. كما اقدم متظاهرون في عاصمة محافظة الفيوم على حرق مقر الحزب الوطني الحاكم. وسمع دوي اطلاق النار في محافظة السويس والاف من المتظاهرين يجوبون الشوارع. من جهتها اوقفت الخطوط الجوية الكويتية جميع رحلاتها باتجاه مصر في انتظار استقرار الاوضاع. كما اعلنت شركة مصر للطيران توقيف جميع رحلاتها من القاهرة لمدة 12 ساعة بسبب الاضطرابات. هذا وافادت وكالة الانباء الفرنسية نقلا عن شركة "فودافون" للاتصالات قولها ان كل شركات الاتصالات تلقت اوامر بقطع الاتصالات في البلاد. من جانب اخر افادت تقارير اعلامية انه سمع دوي انفجار قوي قرب المقر الرئيسي للحزب الحاكم في القاهرة، وتحدثت اخرى عن اقتحام المحتجين لمبنى التلفزيون.