تعتزم المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص التابعة للبنك الإسلامي للتنمية في جدة، تمويل مشاريع جديدة للقطاع الخاص اليمني في مجالات الاتصالات وبناء مصانع الأسمنت. وقال المدير العام علي سليمان أن المؤسسة أسهمت في تمويل 3 مشاريع كبيرة في اليمن، منها الشركة اليمنية للهاتف النقال «سبأفون»، التي ساهمت فيها بنحو 10 ملايين دولار، والمستشفى السعودي الألماني، والشركة الأهلية للمياه المعدنية. وأكد سليمان في ندوة تعريفية نظمها بنك سبأ الإسلامي بصنعاء، أن الشركة «مستعدة للمساهمة في أي مشروع بعد استيفائه الشروط المطلوبة» التي وصفها بالميسرة. وأضاف: «ان تمويل المؤسسة يركز على الأصول الاستثمارية وأهم مجالات دعمها هي الصناعة التي أخذت نسبة 30 في المئة من التمويلات، ثم الاتصالات بنسبة 21 في المئة». مركز التحكم في محطة الكهرباء في صنعاء وصرح أن المؤسسة تدرس إمكان اعتماد خط تمويل في اليمن من خلال أحد المصارف اليمنية بمبلغ يتراوح بين 3 و5 ملايين دولار ليتمكن المصرف من إعطائه على شكل قروض صغيرة، مشيراً إلى أن «شروط المؤسسة أفضل من شروط المصارف المحلية وتركز على الإجارة أو البيع بالتقسيط». وأشار نائب رئيس مجلس إدارة بنك سبأ الإسلامي حميد الأحمر، الى تقدم مجموعة الأحمر للتجارة والصناعة بطلب تمويل جزئي من المؤسسة الإسلامية لمشروع أسمنت «باتيس» الذي ستقيمه المجموعة في محافظة أبين. وتأسست المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص عام 1991، بناء على رغبة الدول الأعضاء ورجال الأعمال في البنك الإسلامي للتنمية. وبدأت عملها برأسمال قدره بليون دولار مدفوع نصفه. وذكر سليمان أن المشاريع التي مولتها المؤسسة منذ بدأت عملها عام 2000، بلغت 60 مشروعاً في 18 دولة إسلامية. من ناحية أخرى، قال مصدر حكومي أن اليمن يجري مفاوضات مع المسؤولين الصينيين لتمويل مشاريع ضخمة في اليمن خلال السنوات الخمس المقبلة تصل كلفتها إلى نصف بليون دولار. وأوضح المصدر أن الحكومة اليمنية أجرت مفاوضات مع وفد بنك الاستيراد والتصدير الصيني برئاسة سو زونج، نائب المدير العام، لتمويل مشاريع إنشاء ميناء متعدد الأغراض، ومشروع لبناء سكة حديد، ومشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بالغاز بطاقة لا تقل عن 400 ميغاواط، ومشروع إنشاء مستشفى استثماري تخصصي، ومصنع للاسمنت، وتوسيع إنتاج مصنع اسمنت «باجل»، إضافة إلى إنشاء قاعة للمؤتمرات الدولية في العاصمة اليمنية. وتأتي هذه المفاوضات قبل زيارة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للصين المقررة في نيسان (أبريل) المقبل التي تتزامن مع مرور 50 عاماً على تدشين العلاقات اليمنيةالصينية. وكان اليمن حصل على منحة قيمتها 30 مليون يوان صيني بموجب اتفاق وقعته مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي خلال الأشهر الماضية. وتعد الصين من أهم الشركاء التجاريين لليمن إذ يتجاوز التبادل التجاري بين البلدين 1.8 بليون دولار سنوياً. المصدر: صحيفة الحياة