عكس تقويم مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جايمس كلابر لخطر الإرهاب مخاوف أميركية من ازدياده في منطقة الجزيرة العربية وجنوب شرق أفريقيا، وتحذيرات من أن تدهور الوضع السياسي في اليمن «سيقوي» المجموعات الإرهابية. وقال كلابر في شهادة خلال جلسة استماع في الكونغرس أن «التحديات السياسية والأمنية وتحديات التنمية تمثل أكبر تهديد لليمن منذ الحرب الأهلية العام 1994» ، واعتبر «أن المنظمات المتصلة بتنظيم القاعدة في اليمن والصومال ستزداد قوة»، ما لم يتم اتخاذ «إجراءات فعالة وقوية» لضربها. ويمثل هذا الموقف تحولاً في تركيز واشنطن على باكستان باعتبارها الملاذ الأخطر للإرهاب، خصوصاً بعد تأكيد كلابر أن القاعدة أصيبت ب«أضرار كبيرة» في الساحة الباكستانية العام الفائت. واعتبر كلابر ردا على سؤال حول الوضع السياسي في اليمن، أن «تدهور الحكم سيمثل تحديات خطيرة للمصالح الأميركية والإقليمية بما في ذلك أنه سيجعل (تنظيم القاعدة) في وضع أفضل يسمح له بتدبير وتنفيذ اعتداءات، ويؤدي إلى تفاقم التوتر المدني المستمر والمشكلات الإنسانية والاقتصادية الاجتماعية». وكان منسق مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض جون برينان أجرى اتصالا بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح أول من أمس للبحث في موضوع الإرهاب واستقرار اليمن. أما في الشأن الإيراني فاعتبر المسؤول إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن إيران تحتفظ بخيار صنع أسلحة نووية لكن واشنطن لا تعرف ما اذا كانت ستمضي في هذا الاتجاه. وأضاف: إن إيران تبقى خياراتها المتعلقة بالأسلحة النووية مفتوحة «من خلال تطوير قدرات نووية مختلفة تعزز قدرتها على إنتاج مثل هذه الأسلحة إذا اختارت أن تفعل هذا. لا نعرف مع ذلك ما إذا كانت إيران ستقرر في نهاية الأمر صنع أسلحة نووية». وحذر المسؤول من التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية على الوضع في شرق آسيا، ومن تصاعد خطر الإرهاب الالكتروني في المرحلة المقبلة