عقدت صباح الاثنين في مقر اتحاد نساء اليمن في محافظة أبين ورشة عمل حول (البيئة والنظافة بين الحق الإنساني والواقع) التي ينظمها مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة المستقبل (F.F.F). تأتي هذه الورشة في إطار برنامج مشروع نشر ثقافة حقوق الإنسان ورصد الانتهاكات وتقديم المساعدات القانونية الذي ينفذه المركز. وقد افتتح أعمال الورشة الأخ محمد قاسم نعمان– رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان، موضحاً أهمية المشروع الذي يتم تنفيذه مع مؤسسة المستقبل كونه يركز على القضايا المرتبطة بشكل مباشر بحياة المواطنين. وقال: أن النظافة في الشوارع العامة مفقودة، وهي مسؤولية مشتركة بين السلطات المحلية والأجهزة الحكومية المعنية والمواطنين، ولهذا لابد من وجود وعي صحي ووعي بأهمية النظافة وأهمية وجود البيئة النظيفة.. وتناول في كلمته نماذجاً من الصور التي تبين وجود انتهاكات تمس حياة الناس وترتبط بالبيئة والنظافة مثل نظافة الشوارع نظافة المطاعم، الرقابة الصحية على عمال المطاعم، الرقابة على بيع الدجاج سواء في صلاحية الدجاج أو في أماكن ذبحها وبيعها وهكذا الحال بالنسبة للذبائح الأخرى الأغنام والأبقار .. الخ . وأكد على ضرورة الإشراف الطبي على مختلف هذه الحلقات منوهاً إلى مخاطر استخدام المواد الكيماوية في الزراعة، ومشيرا إلى أن معظم هذه المواد الكيماوية يتم إدخالها البلاد دون رقيب إضافة إلى استخدامها في الزراعة دون إرشاد ورقابة.. في تصريح للأخت سماح جميل- المدير التنفيذي للمشروع الرصد- قالت: يأتي انعقاد هذه الورشة في محافظة أبين والتي تعتبر الورشة الثانية تعبيراً عن تجسيد الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية والسلطة المركزية في محافظة أبين مع المشروع والتفاعل من اجل العمل على تحسين واقع حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأضافت: تقف هذه الورشة أمام تقرير يتم عرضه لجهود فريق رصد الانتهاكات بمحافظة أبين في محافظة أبين لشهر يناير 2011م ويتناول قضية هامة تتعلق بالحياة اليومية للمواطنين وهي البيئة والنظافة. وأشارت: أن حماية البيئة وصيانة مواردها والحفاظ عليها وتنميتها واجبًا ومطلبًا إسلاميًّا مهمًّا، وملزم على كل مواطن مواطنة أن يحرص بموجب مسئوليَّته عن رعاية نفسه ومجتمعه، واجبًا اجتماعيًّا عامًّا، يقوم به السلطات والجهات المختصة بمقتضى المسئوليَّة المُنَاطة بهم. قائلة: عندما يكون مجتمعنا نظيف يعني ذلك أننا نعيش في بيئة نظيفة، وأننا نهتم بالنظافة، ولكننا يجب أن نسعى إلى تعزيز هذا الاهتمام، ومن هنا يبرز دور الجهات المختصة .. فيما تحدثت الأخ علي النقي- منسق فريق الرصد في م/أبين- وقال: هذه الورشة تعد هدفاً هاماً وركيزة أساسية للمشروع في ظل ظروف وتحديات ومخاطر واجهت فريق عملنا الميداني في المحافظة والمركز إلا أنها لم تثنينا من المضي في السير في طريق تحقيق أهداف المشروع العامة والخاصة. وقد قام باستعراض نماذج مدللة بالصور حول: واقع النظافة العامة في شوارع المحافظة وانتشار القمامات والمستشفيات وطفح المجاري في الشوارع الرئيسية وحيث التجمعات السكانية، واقع المطاعم الشعبية في المحافظة وسوء أوضاعها وغياب الإشراف الصحي والفحوصات الطبية، فيما تناول واقع الصرف وغياب هذه الخدمة عن معظم إحياء عاصمة المحافظة وغيابها وعدم توفرها كلية في بقية مديريات المحافظة، وانتشار الفضلات الصلبة في الشوارع العامة، وانعكاسات هذه الأوضاع بانتشار العديد من الإمراض وخاصة الملا ريا، والسل، انتهاك الكبد، والاسهالات، والبلهارسيا، التيفوئيد. وقد تم التركيز في استعرض تقرير الرصد الذي شارك في تقديم الأخ جمال عضو فريق الرصد بالمحافظة حول بيع الأسماك في الشوارع العامة المكشوفة على كل أنواع الحشرات التي تنتقل إلى المواطنين.. هذا وقد حضر ورشة العمل كل من الأخوة أحمد ناصر جرفوش وكيل محافظة أبين ود. الخضر محمد السعيدي مدير عام مكتب الصحة والسكان الأخ علي أحمد سند مدير صحة البيئة والأخ سعيد عبد ربه حميد مدير عام صندوق النظافة والأخ سالم صالح عباد مدير إدارة الصرف الصحي الأخ احمد محمد طالب مدير الإشغال في مديرية زنجبار.