يواصل ألاف المتظاهرين في ساحة الحرية بمدينة تعز تظاهراتهم المطالبة برحيل النظام لليوم الثالث عشر على التوالي. وفي تطور لافت انضمت مديريات جديدة إلى التظاهرة منها مديريات القبيطة والراهدة وخدير وجبل حبشي والمعافر وحيفان وعزلة الاكروف شرعب السلام والتعزية والاعروق وذي سفال والشمايتين وجمعية المهندسين ومدرسة ثانوية تعز الكبرى. وعلى صعيد متصل أصيب شخص بجروح وذلك عندما قام بتصوير مسيرة طلابية مناصرة للنظام تشارك فيها ابنته الطالبة في مدرسة أروى الثانوية. وحسب اللجنة الطبية الخاصة بساحة الحرية ل"نبأ نيوز" فان ابو مزهر الاديمي تعرض لعدة طعنات وكدمات إضافة إلى تهشيم سيارته من قبل من وصفهم المصدر الطبي بالبلاطجة, أسعف على أثرها للخيمة الطبية في ساحة الحرية لتلقي الإسعافات الأولية ونقله بعد ذلك إلى مستشفي الثورة العام. كما ضبطت أجهزة الأمن المرابطة بجوار ساحة الحرية لحماية المتظاهرين شخصا بحوزته مسدسا كان ينوي الدخول به إلى ساحة الحرية بعد مطاردة حماية في الحارات المجاورة لساحة التظاهرة. وتشهد ساحة الحرية مشاركة يومية من نخب تعز المثقفة للتضامن مع الشباب المتظاهرين, حيث شوهد في ساحة الحرية كلا من فيصل سعيد فارع احد ابرز مثقفي المحافظة، وتحرص الناشطة الحقوقية البارزة الدكتورة سعاد القدسي مديرة ملتقي المرأة للدراسات والتدريب على الحضور المستمر إلى ساحة الحرية, علاوة على رموز أخرى سياسية وثقافية وفكرية وفنية مختلفة يملأون زوايا الساحة التي تكتظ بالمتظاهرين من كافة الأعمار والشرائح الاجتماعية والثقافية كل يوم ويزيد عددهم بعشرات آلاف مع حلول الليل. ويزور ساحة الحرية باستمرار العديد من المواطنين الذين ليس مطالب سياسية محددة ولكن للتعبير عن مظالم وحقوق وانتهاكات أما ضد قاض مثل فكري المزلم الذي تعرض للخطف قبل سنتين وتم تبرئة خاطفيه إضافة الى شكواه من ظلم قاض محكمة بتعز حكم لصالح غريمه ظلما على حد قوله بعد ان كانت محكمة أمريكية قد رفضت نفس الدعوى المرفوعة للمحكمة اليمنية كون موضع النزاع هناك, وطلال المقطري الحاصل على 20 توجيها واضحا تؤكد عودته الى وظيفته ولم ينفذ شيئا منها , ومئات آخرون نهبت أراضيهم أما من قبل نافذين أو بلاطجة أراضي او مضى عليهم عشرات السنين في المحاكم بحثا عن العدالة. وفي تطور لافت على مستوى اتساع رقعة الشعارات المطالبة برحيل النظام التي أطلق عليها الشباب المتظاهرون بساحة الحرية او بساحة الشهيد مازن الذي لقي مصرعه في يوم (جمعة الغضب), وصلت شعارات المتظاهرين وكتاباتهم المؤيدة لمطالبهم إلى كل شوارع المدينة وحاراتها, حيث شوهدت شوارع التحرير وشارع المغتربين والضبوعة والمركزي وقد خط عليها المطالبون برحيل النظام مثل (ارحل) التي كتبها المتظاهرون بالخط ذي الحجم الكبير في شارع التحرير, و(والشعب يسقط النظام) التي توسطت شارع المغتربين.