تعهد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب بالتدخل في الأزمة الناشبة في ليبيا الخميس 24/2/2011 وقال التنظيم في بيان نشرته مواقع إلكترونية دأبت على نشر بيانات القاعدة إنه "سيبذل كل ما في وسعه لمساعدة" الشعب الليبي الذي نزل منذ أكثر من أسبوع إلى الشوارع للمطالبة بإسقاط نظام الزعيم معمر القذافي. وذكر البيان الذي نقله مركز "سايت" الأمريكي لمراقبة المواقع الإلكترونية المتشددة حسب ما ذكرت وكالة "رويترز" إن قيام نظام القذافي ب"استئجار مرتزقة وقصف شعبه بالطائرات" يبدد المزاعم التي تتهم القاعدة بقتل الأبرياء. وأضاف البيان أن التنظيم الذي كانت نواته الأساسية مشكلة من عناصر "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية قبل أن تتحالف تحت مظلة تنظيم القاعدة مع "الجماعة الليبية المقاتلة" وتنظيمات أخرى لتشكيل "القاعدة في بلاد المغرب" أن على رجال الدين والمفكرين والصحفيين المسلمين دعم الشعب الليبي في تحركاته. وكان القذافي قد اتهم تنظيم القاعدة في بداية الأحداث بالتدخل في ما يجري في بلاده وحذر من قيام إمارات إسلامية في مناطق شرقي البلاد، علماً أن طرابلس كانت قد أفرجت عن مئات من معتقلي "الجماعة الليبية المقاتلة" في إطار اتفاق مصالحة تراجعوا فيه عن أفكارهم خلال السنوات الماضية. ويذكر أنه بعد أن تعرضت القاعدة لضغط من قوات الأمن الجزائرية في الشمال نقلت عملياتها إلى منطقة الصحراء التي تمتد عبر حدود الجزائر والنيجر ومالي وموريتانيا وهي منطقة شاسعة الحدود بينها غير مؤمنة مما يوفر لها ملاذاً أمناً.