تظاهر أكثر من 70 ألف مواطن أمريكي أمس السبت 26/2/2011 في مدينة ماديسون بولاية ويسكنسون الأمريكية في مظاهرة تعد الأولى من نوعها والأضخم منذ المظاهرات التي عمّت الولاياتالمتحدةالأمريكية والمناهضة للحرب ضد فيتنام. وشارك في المظاهرة عدد كبير من مختلف النقابات العمالية والمنظمات الأهلية الرسمية وغير الرسمية في الولاية، كما رفع المتظاهرون لافتات تطالب حاكم الولاية سكوت ووكر بالتنحي، كما رفع أحدهم لافتة كتب عليها "هذه القاهرة الجديدة"، ورددوا هتافات وشعارات مشابهة لتلك التي رددها المتظاهرون العرب في تونس وفي ميدان التحرير بالقاهرة، وقد وردد البعض عبارة "ارحل يا وولكر.. ولتستلم رئاسة ليبيا" وحمل البعض نماذج وأشكال يدوية الصنع للتعبير عن سخطهم ورفضهم لتلك الإجراءات الغير قانونية. وقد كان العديد من أعضاء مجلس الولاية وبعض الشخصيات الفنية والأدبية المعروفة قد انضموا إلى تلك المظاهرات وشاركوا فيها، كما ارتدى العديد من المشاركين كذلك قمصاناً خاصة عليها كتابات مشابهة للهتافات التي ترددت في محيط مبنى الكابيتول في العاصمة ماديسون. كما امتدت المظاهرات لتشمل مدناً أمريكية أخرى واستمرت لوقت متأخر من مساء السبت تأييداً للمطالب العمالية في ولاية ويسكنسون. وقد جاءت المظاهرة ضمن الحملة المستمرة منذ أسبوعين في ولاية ويسكنسون الأمريكية وذلك للاحتجاج على مشروع قانون طرحه حاكم الولاية الجمهوري للحد من قوة النقابات العمالية وحقها في الإضراب، والذي يقول مؤيدوه إنه ضروري للحد من الإنفاق العام بينما يقول مناوئوه إنه سيكسر ظهر الحركة النقابية في الولاية. يذكر أن ولاية ويسكونسين تواجه عجزاً في ميزانيتها سيبلغ 3,6 مليار دولار في السنتين المقبلتين، ويقول حاكم الولاية إن مشروع قانون النقابات سيوفر مبلغ 300 مليون دولار في الفترة ذاتها.