بعد كمينها في مأرب الذي أسفر عن استشهاد أربعة جنود من قوات الحرس الجمهوري، نفذت العناصر الارهابية لتنظيم القاعدة عمليتين جديدتين أحدهما في محافظة أبين، والثانية في محافظة حضرموت، وقد اسفرت العمليتين عن اغتيال ضابطي أمن سياسي. وأفادت المصادر : أن عنصرين من القاعدة يستقلان دراجة نارية قاما اليوم بإطلاق وابل من الرصاص على العقيد عبد الحميد قاسم الشرعبي- أحد ضباط الأمن السياسي- وسط سوق زنجبار للخضار، وأردوه قتيلاً، ثم لاذا بالفرار على دراجتهما، مشيرة إلى أن معلومات أمنية أولية تشتبه بعناصر إرهابية "هويتهم معروفة" سبق لهم تنفيذ عمليات اغتيالات مماثلة لضباط أمن في أبين. وفي محافظة حضرموت قامت مجموعة أخرى من عناصر القاعدة بإطلاق النيران على العقيد شائف الشعيبي- وهو ضابط أمن سياسي أيضاً- في مدينة سيئون وأردته قتيلاً. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تنجح فيها القاعدة بتنفيذ ثلاث هجمات في يوم واحد وبمحافظات مختلفة، الأمر الذي يعده مراقبون مؤشراً على بداية حالة الانفلات التي توقعت تقارير خارجية انزلاق اليمن إليها بسبب ما تصفه ب"فوضى المظاهرات"، التي أطلقت صافرة بدء ماراثون جميع القوى داخل اليمن لنيل نصيبها من إرث النظام الذي ترتفع أصوات أحزاب المشترك والحراك الانفصالي والحوثيون للمطالبة برحيله!! ويبدو أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا أدركتا قبل غيرهما أن إصرار المعارضين على رفض الحوار سيفتح شهية جميع القوى السياسية والقبلية والمتطرفة للتنافس، الأمر الذي حذرت حكومتا البلدين اليوم رعاياهما من التوجه الى اليمن، كما طلبت من المتواجدين حاليا في اليمن مغادرتها على وجه السرعة...!!