لم اعد استحمل الأسئلة الكثيرة والمتعاقبة من زملائي الغير يمنيين هنا في بلد الغربة وهم يقولون يا أهل اليمن اتقوا الله في بلدكم.. كثير منهم من ذاق مرارة الفرقة والنزاعات والتقسيم وعرف مرارتها وصعوبتها.. إذا كان هذا الشعور نابع من إخواننا العرب تجاه اليمن فالأحرى ولا شك أن نكون أولى بهذا الشعور تجاه وطننا.. إلى أين ستقودنا هذه النزاعات الحزبية والطائفية؟ لماذا ننجرف وراء المناطقية والعصبية؟؟ لماذا نشارك في معول هدم بدلا من ان نكون السواعد التي تبني؟؟ لماذا الولاء والطاعة للحزب الفلاني أو الشخص الفلاني وليس الولاء للوطن الكبير الذي يحتضن الجميع. أخواني.. آبائي وأمهاتي.. كل صغير وكبير في اليمن الواحد مطالبكم في حياة كريمة وعزيزة حقكم الذي لا ينكره إلا جاحد ولا يستطيع احد أن يمنعكم من ذلك.. ولكن دائما يبقى السؤال الأهم كيف نطالب؟ وهل فكرتم بمصير اليمن أن استمر الحال على ما هو علية هذه الأيام؟ أتمنى أن ندع المصالح الشخصية ونحكم العقل والمنطق ونجعل مصلحة اليمن فوق كل المصالح. ما أريد قوله هو أن علينا الخروج بحل من هذه الأزمة الحالية ولو بتقديم القليل من التنازلات لان المعاندة لن تجدي نفعا وسوف تجرنا الى ما هو اكبر من ذلك وأعظم ضررا.. اعتقد ان الذي ينظر بعدسة محايدة الى وضع اليمن هذه الايام سوف يجد ان هناك تضارب مصالح بين نقيضي الحكم في اليمن ويجد انهم غير مهتمين في اليمن ومصير اليمن . اذا لماذا نتبع هؤلاء و نجعل انفسنا ضحايا لنزواتهم ومصالحهم ونختلف بدل ان نتحد من اجل ان نبحر الى بر الامام. أدعو الجميع الى الخروج من هذه الأزمة بحل وسط وان يعرفوا ان اليمن ليست ملك أي احد كي يحدد مصيرها ويجر أبناءها الى الانقسامات والنزاعات. [email protected]