لقي شخص مصرعه وأصيب العشرات من المعتصمين بساحة التغيير بصنعاء بجروح، كما أصيب 9 أفراد أمن، جميعهم إصاباتهم طفيفة خلال عملية إطلاق قنابل مسيلة للدموع على حشود من المعتصمين بعد اشتباكهم بالأيادي مع أفراد الشرطة خلال محاولتهم الزحف بخيامهم باتجاه شارع الرقاص. وأفاد شهود عيان من المعتصمين ل"نبأ نيوز" أن الحادث وقع بعد قيام حشود من المعتصمين بمحاولة تركيب خيام في شارع الرقاص، الأمر الذي حاولت الشرطة وعدد من عقال الحارات منعهم بذريعة أن ذلك سيتسبب بمحاصرة العوائل وإغلاق منفذها الوحيد، غير أن المعتصمين أصروا واندفعوا بمجاميع كبيرة باتجاه رجال الأمن، واشتبكوا مع عدد منهم بالأيادي، وقاموا بضرب أحد الأفراد بالهراوات، ولم يكن عدد رجال الأمن يتجاوز ال 12 شخصاً. وأضافت المصادر: أن عناصر من الأمن قامت بإلقاء قنابل مسيلة للدموع في المكان الذي يدور فيه الاشتباك، الأمر الذي أثار ذعر المعتصمين فتدافعوا هاربين، غير أن الأعداد الكبيرة منهم تصادمت مع بعضها البعض فسقط بعضهم على الأرض فتعرضوا للدهس من قبل زملائهم وأصيبوا بجروح. وأكد شهود العيان: أن أطلاق القنابل المسيلة للدموع سبقه قيام مجموعة من المعتصمين بمهاجمة أحد أفراد الأمن بالهراوات وضربه ضرباً مبرحاً أدى الى إصابته بعدة كسور، مؤكدين أنه وثمانية أفراد أمن آخرين أسعفوا الى مستشفى الكويت- وهو ما أكده ل"نبأ نيوز" مصدر طبي أيضاً بمستشفى الكويت. فيما أسعف ما يقارب 120 شخصاً الى العيادة الميدانية بساحة الاعتصام وبعضهم إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا. جدير بالذكر أن الأهالي اشتبكوا عصر يوم أمس مع المعتصمين ومنعوهم من الزحف بخيامهم باتجاه شارع الرقاص بجوار المستشفى الايراني، كونهم احتجوا بان ذلك سيغلق على عوائلهم المنفذ الوحيد الذي يخرجون منه.. حيث يشكو سكان تلك الحارات من مضايقات شديدة منذ ايام ورفعوا دعوى قضائية من المتوقع أن تحكم بها المحكمة صباح اليوم السبت. الدكتور مطهر الأشول- الطبيب الميداني في ساحة الاعتصام بصنعاء- أكد في تصريح لbbc قبل قليل أن الشخص الذي لقي مصرعه توفي بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، وأشار إلى أن هناك (185) مصاباً جميعهم "إصاباتهم طفيفة"- على حد تعبيره- وقال أنها اختناقات ورضوض وخدوش جراء التدافع، نافياً إصابة أياً من المعتصمين بالرصاص، غير أن أشار الى أن أفراد الأمن أطلقوا أعيرة نارية الى الهواء. هذا وقد بلغ "نبأ نيوز" في هذه اللحظات أن عناصر من أوساط المعتصمين تقوم حالياً بتبادل إطلاق الرصاص مع الأمن، فيما تقوم مجاميع أخرى بقذف الأمن بالحجارة، في نفس الوقت الذي أغلقت قوات الأمن المنافذ المؤدية إلى ساحة الاعتصام.