سقط أمس الثلاثاء بمحافظة الحديدة أكثر من 300جريح بالرصاص الحي وبالقنابل المسيلة للدموع أثناء تفريق قوات الأمن مسيرة حاشدة خرجت للمطالبة بإسقاط النظام وإدانة المجازر التي ارتكبها النظام بحق المعتصمين في تعز. وخرج المعلمون وطلاب المدارس أمس بمحافظة الحديدة في تظاهرة حاشدة أمام مكتب التربية والتعليم للمطالبة بإيقاف الامتحانات والدراسة حتى إسقاط النظام وللمطالبة بحقوقهم وللتنديد بالوضع المتردي للتعليم في المحافظة. وهتف المعلمون والطلاب بمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي صالح, كما قاموا بإغلاق مكتب التربية والتعليم بالسلاسل. وقال عدد من الطلاب المعتصمين بأنهم فوجئوا بأطقم من الأمن المركزي والأمن العام وأطقم تابعة للشرطة العسكرية هاجمتهم بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وانهالوا عليهم بالضرب بالهراوات والعصي مما أسفر عن إصابة أكثر من 300 شخص معظمهم باختناقات وتشنجات جراء استنشاقهم للغازات المسيلة للدموع، فيما اعتقلت الأجهزة الأمنية العشرات منهم. ونقل المراسل أن عدداً من أفراد الأمن أصيبوا بإصابات طفيفة أثناء المواجهات مع المتظاهرين. وتحول الاعتصام أمام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة إلى ساحة للاشتباكات بالحجارة بين رجال الأمن والمعتصمين والتي امتدت إلى مكتب الثروة السمكية وهو المبنى المجاور لمكتب التربية بعد أن كان المعتصمون ينوون اقتحامه والاختباء فيه جراء إطلاق النار الكثيف عليهم من قبل الأجهزة الأمنية وملاحقتهم إلى الشوارع الفرعية والأزقة ومحاولة اعتقالهم. هذا ودعا شباب الثورة المعتصمون بمحافظة الحديدة إلى الخروج اليوم الأربعاء في مسيرة مليونية للتنديد بالمجازر الوحشية التي يرتكبها النظام وللمطالبة برحيل الرئيس صالح, كما دعا شباب التغيير للعصيان المدني اليوم الأربعاء للضغط على النظام بالرحيل. إلى ذلك أقدم عدد من المتظاهرين بالمحافظة عصر أمس على رشق مبنى المحافظة بالحجارة احتجاجاً على اعتقال العشرات منهم في المسيرة السلمية التي انطلقت صباح أمس باتجاه مكتب التربية والتعليم بالمحافظة. هذا وقد استمرت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن أمام مبنى المحافظة حتى الساعة الثامنة مساء " بعد أن انطفأت الكهرباء عن ساحة التغيير بحديقة الشعب والمجاورة لمبنى محافظة الحديدة والتي أوقفت تلك المواجهات. وعبر المعتصمون عن استهجانهم واستنكارهم الشديدين لتلك الأعمال التي وصفوها بالبربرية والوحشية التي تمارسها قوات من الأمن المركزي والقوات الأمنية التابعة للمحافظة ضد المواطنين والأبرياء العزل والذين يطالبون بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح.