قال "ملس زيناوي" رئيس وزراء أثيوبيا يوم السبت ان تصاعد الاضطرابات في اليمن يمكن أن يعزز القاعدة وجماعة الشباب الصومالية المتمردة المتحالفة معها ولكنه استبعد وقوع أي اضطرابات مماثلة في بلاده. وقال ملس في مؤتمر صحفي "إذا أدت المظاهرات في اليمن إلى نوع ما من انهيار القانون والنظام فهذا قد يعطي القاعدة المتمركزة هناك فرصة جيدة للتوسع.. وتصبح (أيضا) قاعدة أساسية للدعم (لجماعة) الشباب." ويتوقع خبراء احتمال ظهور القاعدة مجددا في اليمن والتي يقول بعض مسؤولي الحكومة الصومالية أنها ترسل أسلحة لدعم متمردي الشباب في الصومال. وقال ملس: "إذا لم يتم السيطرة على المظاهرات الحالية بشكل جيد فإنها قد تؤدي إلى فراغ سياسي غير مرغوب فيه ودولة فاشلة محتملة في اليمن. هذا سيكون خطرا امنيا كبيرا بالنسبة لنا جميعا في القرن الإفريقي." وقالت أيضا الولاياتالمتحدة التي تعتبر صالح حليفا رئيسيا أنها تشعر باستياء لتزايد أعداد القتلى ودعت الى الهدوء محذرة من أن اليمن قد يشهد المصير نفسه الذي تشهده ليبيا ما لم يكن هناك حوار. وباستثناء جيبوتي لم يصل بعد كثير من الانتفاضة التي انتشرت عبر شمال أفريقيا والشرق الأوسط الى الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء على الرغم من وجود ظروف اقتصادية وسياسية مشابهة. ودعا بعض أنصار المعارضة الإثيوبية الموجودين في الولاياتالمتحدة الى "يوم غضب" على الطراز العربي ضد ملس الذي يتهمونه بالحكم المستبد. ولكن ملس استبعد اي فرصة لاندلاع انتفاضة في بلاده. حيث قال: "لا نشعر بقلق من وقوع ثورة في إثيوبيا على غرار شمال أفريقيا فهو أمر غير ممكن ببساطة. الظروف المواتية لها غير موجودة." وأضاف ان التأييد الشعبي لحزبه يتعلق بقضايا اقتصادية ونجاح خطة اقتصادية طموحة كشفت ادارته النقاب عنها العام الماضي "رويترز"