اعتبر ملس زيناوي رئيس وزراء اثيوبيا أمس ان تصاعد الاضطرابات في اليمن يمكن ان يعزز القاعدة وجماعة الشباب الصومالية المتمردة المتحالفة معها ولكنه استبعد وقوع اي اضطرابات مماثلة في بلاده. وقتل ثلاثة اشخاص واصيب مئات السبت في واحد من اعنف الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين المناهضين للحكومة منذ بدء الانتفاضة الشعبية في اليمن والمطالبة بتنحي الرئيس صالح في يناير كانون الثاني. وقال ملس في مؤتمر صحفي "اذا ادت المظاهرات في اليمن الى نوع ما من انهيار القانون والنظام فهذا قد يعطي القاعدة المتمركزة هناك فرصة جيدة للتوسع..وتصبح (ايضا) قاعدة اساسية للدعم (لجماعة) الشباب." ويتوقع خبراء احتمال ظهور القاعدة مجددا في اليمن والتي يقول بعض مسؤولي الحكومة الصومالية انها ترسل اسلحة لدعم متمردي الشباب في الصومال. وارسل ملس قوات الى الصومال في 2006 للاطاحة بحركة اسلامية. ويحتفظ جيشه بوجود كبير على حدود الصومال منذ انسحابه في 2009. وقال ملس "اذا لم يتم السيطرة على المظاهرات الحالية بشكل جيد فانها قد تؤدي الى فراغ سياسي غير مرغوب فيه ودولة فاشلة محتملة في اليمن. هذا سيكون خطرا امنيا كبيرا بالنسبة لنا جميعا في القرن الافريقي." وقالت ايضا الولايات المتحدة التي تعتبر صالح حليفا رئيسيا انها تشعر باستياء لتزايد أعداد القتلى ودعت الى الهدوء محذرة من أن اليمن قد يشهد المصير نفسه الذي تشهده ليبيا ما لم يكن هناك حوار. وباستثناء جيبوتي لم يصل بعد كثير من الانتفاضة التي انتشرت عبر شمال افريقيا والشرق الاوسط الى الدول الافريقية الواقعة جنوب الصحراء على الرغم من وجود ظروف اقتصادية وسياسية مشابهة. ودعا بعض انصار المعارضة الاثيوبية الموجودين في الولايات المتحدة الى "يوم غضب" على الطراز العربي ضد ملس الذي يتهمونه بالحكم المستبد. ولكن ملس استبعد اي فرصة لاندلاع انتفاضة في بلاده. وقال"لا نشعر بقلق من وقوع ثورة في اثيوبيا على غرار شمال افريقيا فهو امر غير ممكن ببساطة. الظروف المواتية لها غير موجودة." واضاف ان التأييد الشعبي لحزبه يتعلق بقضايا اقتصادية ونجاح خطة اقتصادية طموحة كشفت ادارته النقاب عنها العام الماضي. ( رويترز )