بعد ساعات فقط من إعلان الحراك الانشقاق عن ساحة التغيير، وسحب عناصره منها، شن قيادي بارز في الحراك الانفصالي، وأحد نخب معارضة الخارج، هجوماً شرساً على ثورة الشباب واصفاً إياها ب"ثورة الحمر"، التي انضم إليها "كل اللصوص والسرق والقتلة والفاسدين"، واستنفر أبناء المحافظات الجنوبية ساعة لاستغلال "ساعة الحسم" لإسقاط النظام وإعلان "استقلال الجنوب"، مستنكراً موقف ثوار التغيير وآل الأحمر من "إنكار رغبة شعب الجنوب في التحرير والاستقلال"!! وقال الدكتور عبد الله عبد الصمد، القيادي في حزب التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)- ومقره لندن، أن "على أبناء الجنوب أن لا يضيعوا هذه الفرصة الثمينة من أجل استعادة وطنهم وهويتهم"، مشيراً إلى أن "أهل اليمن اتفقوا كلهم على الجنوب وثورته"! وسخر عبد الصمد من الثورة في الشمال، قائلاً: أن "ثورة التغيير عندهم أصبحت ثورة الحُمر، كالمثل الشعبي- ديمة وخلفنا بابها"، مؤكداً أن "كل اللصوص والسرق والقتلة والفاسدين انضموا إليها"؛ في إشارة إلى ما فسرته وكالة أنباء عدن التي نقلت تصريحات عبد الصمد، "عدد من مشائخ القبائل والسياسيين المتورطين في عمليات فساد والعسكريين المتورطين في قتل المدنيين قد أعلنوا الاثنين انضمامهم إلى ثورة التغيير بصنعاء, ونوكذلك انضمام السفير اليمني المتهم بتجارة الآثار في مصر عبد الولي الشميري والذي ينتظر مذكرة توقيف للاستماع لأقواله في التهم المنسوبة إليه". وأضاف القيادي في حزب التجمع الديمقراطي الجنوب (تاج): "الجنوب وطن محتل ولا بد من تحريره واستقلاله ولن نرضى بوطن آخر غير الجنوب حر محرر من الاحتلال"، مشيراً إلى أنه "سيسقط رئيس الاحتلال والاحتلال باقي وعلينا إسقاط المناطق وتحريرها من الجيش اليمني والوصول إلى الهدف النهائي والإستراتيجية التي رسمتها دماء الأحرار من الشهداء والجرحى والأسرى والمناضلين في ساحات النضال الجنوبي". ودعا أبناء الجنوب "وقيادات تاج في الداخل وكل قوى الاستقلال الجنوبية أن ساعة الحسم حانت اليوم قبل أن يفنى شعبنا وتاريخنا وهويتنا إلى الأبد"، مستغرباً "السعي المحموم لمن يدعون بأنهم ثوار التغيير ومن ينضمون إليهم وعلى رأسهم عائلة آل الأحمر من إنكار رغبة شعب الجنوب في التحرير والاستقلال"، معتبراً ذلك" دليل على أن رئيس الاحتلال سيسقط وسيبقى الاحتلال برئيس جديد". كما طالب من "النخبة اليمنية ومثقفي اليمن الأشقاء أن لا يفصلوا الحرية وحق الشعوب وهم يطالبون بحريتهم.. لا يجب عليهم استخدام أساليب رئيس الاحتلال بتقيدنا واحتلالنا باسم الوحدة المعمدة بالدم وغيرها من التسميات القومية والتي عفى عنها التاريخ والزمن".
