ما أشبه الليلة بالبارحة فالدراما الرتيبة تكرر في مشاهدها وفصولها وابطالها.. علي محسن, حميد الأحمر, الزنداني والديلمي... ابطال حرب صيف 94 نعرفهم جميعنا وارتبطت اسمائهم في ذاكرة أبناء الجنوب البسطاء كمصاصي دماء وناهبي ثروات واراضي الجنوب.. افرغت معسكرات الجنوب من عتادها الثمين دبابات, عربات, صواريخ وغيرها لصالح علي محسن ويبيعها بدوره كقطع خردة لتجار السلاح لتزيد من ملياراته وتزيد من آهات ملايين اليمنيين البسطاء. اراضي وقطاعات نفطية لا تملكها غير دول في العالم اصبحت ملكية خاصة للبطل الثاني الشيخ حميد. اراضي وجامعات يحصل عليها شيوخنا الإجلاء الزنداني والديلمي وامتيازات لايحصل عليها إلا امراء الخليج من مال وسكن مقابل فتوى شرعية تبيح ارض وعرض من يتباكون عليه اليوم. ما أشبه اليوم بالبارحة فنفس الوجوه الشخصيات ابطال الأمس هم ابطال اليوم لقد انقلبوا على ولي نعمتهم ونكثوا عهودهم له فركبوا موجة التغيير ليسرقوا ثورة الشباب ويخطفوا الأضواء. اينما توجد الفاكهة يتواجد السوس وهذا هو حال ابطالنا اللواء علي محسن اصبح حامي حماء الثورة والشيخ القبيلي يطالب بدولة مدنية يتساوى فيها معه أبن عدن او الحديدة ويفتي رجل الدين ان الرئيس غير شرعي ليفقدنا الثقة في رجل الدين وربما في ديننا الحنيف وامكانية التحايل عليه. ثكلتني امي فدماء نساء واطفال المعجلة لم تحرك شعرة في شنب احدهم.. شهداء الحراك ليسوا ببشر بل هم خوارج وقطاع طرق في حينه من وجهة نظر ابطالنا اما مايحدث الآن فشرعي. سأنهي وفي عقلي سؤال يراودني: هل أمن جهابذة الفساد ابطال الأمس واليوم من عقاب الشعب ام هم رجال ثورة اليوم؟ سكتت بغابغة الزمان واصبح الوطواط ناطق وتقدمت عرج الحمير وتأخرت فيها السوابق [email protected]