كشفت سعودية مسؤولة عن تنظيم دورات تأهيلية للفتيات قبل دخول عش الزوجية، أن تلك الدورات باتت تحظى بإقبال كبير من جانب فتيات المملكة، باعتبارها تمنحهن "ثقافة الزواج" للحد من حالات الطلاق الناجمة عن قلة الخبرة بالحياة الزوجية. ويأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة الوطن السعودية أن 520 فتاة مقبلة على الزواج أنهين دورة التأهيل التي أقامتها جمعية الشقائق الخيرية بجدة خلال الشهر الحالي. واشتملت الدورة على عدد من الموضوعات الزوجية والمهارية التي تسهم في تأهيل الفتيات لدخول الحياة الزوجية. وقالت مسؤولة الإعلام في جمعية "الشقائق" الخيرية فاطمة القحطاني أن هذه البرامج والدورات التأهيلية للمقبلين على الزواج وحديثي الزواج تسهم في نشر توعية أفراد المجتمع بأفضل الطرق لمواجهة المشكلات الاجتماعية. وأوضحت أن الدورة المقامة اشتملت على عديد من البرامج تحت مسميات مختلفة، منها "تحفة العروس"، و"رومانسيات زوجية" وغيرها من البرامج التي تسهم في تثقيف المتزوجين والمقبلين على الزواج. وأشارت إلى أن لهذه الدورات تأثيراً في التقليل من نسب الطلاق، ومعالجة المشكلات قبل وقوعها، لأنها تزود الأزواج بالمهارات التي يستطيعون من خلالها المحافظة على نقاء وسلامة الأسرة. وأضافت أن الجمعية تحرص على التواصل المباشر مع المستفيدات بعد الزواج للتأكد من مدى انعكاس هذه الدورات على الحياة الزوجية للفتيات، ومن خلال هذا التواصل وجدت أن هناك توافقاً بين الزوجين في مهارات الحوار الزوجي، وفن صناعة السعادة الزوجية، وتنمية الحب بين الزوجين، وإدارة المال، والقدرة على حل المشكلات. وأشارت القحطاني إلى أن هذه الدورات تقام للمرة السادسة عشرة، وفي كل مرة يزيد عدد المستفيدات، ما يثبت نجاح هذه الدورات التكاملية، مضيفة أن الجمعية ستستأنف البرنامج الشهر المقبل، حيث سيبلغ عدد ساعاته 40 ساعة.
