استجهن مسؤول في وزارة الخارجية السعودية بشدة الاعتداء الذي تعرضت له سفارة المملكة في العاصمة الإيرانيةطهران الاثنين الماضي، موضحا عدم تعرض أي من منسوبي السفارة السعودية، أو أسرهم لأي أذى أو ضرر. يأتي ذلك في سياق من التصعيد الكلامي بين البلدان الخليجية بقيادة المملكة العربية السعودية وايران ترجمه تحذير الرئيس الايراني نزاع عربي إيراني وسني شيعي. وقال رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية السفير أسامة نقلي لصحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر الأربعاء إن ما تعرضت له السفارة السعودية في طهران محل استنكار شديد، وأمر تتعامل معه المملكة بكل جدية، مؤكدا أن البعثات الديبلوماسية تمتلك حصانة بموجب الأعراف والاتفاقيات الدولية، ولا ينبغي لأية جهة مهما كانت انتهاك هذه الحصانة الديبلوماسية. وأضاف أن "إيران تتحمل المسؤولية كاملة لحماية البعثة الديبلوماسية السعودية على أراضيها، كما هو الحال بالنسبة للبعثات الدبلوماسية الأخرى ضمن منطوق أحكام القانون الدولي" ، مشيرا إلى أن طهران مسؤولة عن جميع الأضرار المعنوية والمادية التي تنتج عن أي اعتداءات حدثت للسفارة . واستغرب نقلي أن تكون المظاهرات الوحيدة المسموح بها داخل إيران، هي تلك التي توجه ضد البعثة السعودية في إيران فقط، مؤكدا أن المملكة بصدد النظر في كل الخيارات المتاحة بغية وقف "العبث "ضد بعثتها الديبلوماسية، والحفاظ على أمن منسوبيها. وعلى الجانب الايراني حذر الرئيس محمود احمدي نجاد دول المنطقة مما سماه "مؤامرة" تهدف الى نزاع عربي ايراني وسني شيعي، متوقعاً ولادة شرق اوسط جديد دون وجود امريكا واسرائيل فيه. واتهم احمدي نجاد "العالم الاستكباري بالعمل على تنفيذ مؤامرة لاندلاع نزاع عربي - ايراني و شيعي – سني"، وحذر دول المنطقة "من هذه المؤامرة". ونسبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية الى احمدي نجاد قوله الاربعاء امام حشد جماهيري في محافظه سيستان وبلوجستان جنوب شرق ايران "ان على الجميع ان يتحلوا بالوعي والفطنة وان لا يعملوا ضمن هذا المخطط الامريكي الخبيث". كما اعرب نجاد عن اعتقاده بان "عمر الكيان الصهيوني آيل الى الزوال". و قال ان شعوب المنطقة" اصبحت واعية، لكن المستكبرين يسعون جاهدين لبث الخلافات والفرقة بين دول المنطقة". وتوقع الرئيس الايراني" ولادة قريبة لشرق اوسط جديد دون حضور الولاياتالمتحدة و الكيان الصهيوني وحلفائهما".