أصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا الخميس21/4/2011 أحكاماً بالإعدام على ثلاثة من عناصر المخابرات في نظام صدام حسين لاغتيالهم المعارض طالب السهيل في بيروت في 1994. وقال القاضي محمد عبد الصاحب المتحدث باسم المحكمة حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس" إن "المحكمة أصدرت حكما بالإعدام بحق هادي حسوني وعبد حسن المجيد و فاروق حجازي، اثر إدانتهم باغتيال السهيل". وأضاف أن "جميع هؤلاء كانوا في جهاز مخابرات النظام السابق"، والشيخ السهيل والد النائبة صفية السهيل التي شاركت بالانتخابات البرلمانية ضمن ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي. كما أصدرت المحكمة حكما بالسجن مدى الحياة على صابر الدوري رئيس جهاز المخابرات السابق وعيد الحميد محمود (عبد حمود) سكرتير صدام الشخصي، وفقا للمصدر. وأصدرت المحكمة قراراً بالسجن 15 عاما على محمد خضير صباح، وفقا لذات المصدر. إلى ذلك، برأت المحكمة سبعاوي ابراهيم الحسن الأخ غير الشقيق لصدام حسين، وطارق عزيز نائب الرئيس السابق من التورط في قتل السهيل لعدم ثبوت الأدلة. والسهيل زعيم عشيرة بني تميم واغتيل على يد مخابرات النظام السابق في 14 نيسان 1994، في بيروت حيث كان يقيم منذ سيطرة حزب البعث وتولي احمد حسن البكر السلطة في العراق عام 1968. واعتقل في القضية ذاتها، خمسة دبلوماسيين عراقيين ولبناني وأطلق سراحهم بعد سقوط نظام صدام عام 2003، وأعربت النائبة السهيل عن ارتياحها لقرار المحكمة. وقالت لفرانس برس "انتظرت هذا القرار منذ 15 عاما". وتابعت "سأواصل في نفس الوقت الجهود لاعتقال الذين استطاعوا الفرار خارج البلاد"، وكانت السهيل قد أعلنت قبل شهرين انسحابها من قائمة "دولة القانون".