ذكرت صحيفة "الديلي تلغراف" في تقرير لها أعده دنكان جاردام وايان هولينجزهيد بعنوان "صائد بن لادن"، أن الفرصة لإلقاء القبض على زعيم تنظيم القاعدة قد سنحت عشر مرات، وأن مايكل شوير،عميل سابق للمخابرات المركزية الأمريكية وقائدة الوحدة المكلفة بالبحث عن بن لادن، تلقى تعليمات بالتريث في كل مرة، كما قال في مقابلة أجراها معه معدا التقرير. وتعود معرفة شوير ببن لادن إلى بداية الثمانينات، حين كان يستمتع بمحبة الولاياتالمتحدة، وكان ينظر إلى تمويله الحرب ضد السوفييت من ماله الخاص على أنه "عمل إيجابي وخير". ثم بدأ باستخدام ثروة عائلته لبناء مصحات وقواعد عسكرية لمقاتليه، بحلول عام 1986 كان بن لادن يقود وحدة خاصة به من المقاتلين العرب من مخبأ يعرف باسم "عرين الأسد". في تلك الأيام كان الأمريكيون يرغبون بالحديث إلى أي شخص يقاتل ضد الروس، ولكن بن لادن لم يكن مستعداً للحديث إليهم، وكانت السي اي ايه واعية لتحول بن لادن إلى العداء للولايات المتحدة، كما يقول شوير. وبعد انسحب السوفييت من أفغانستان عاد بن لادن إلى السعودية حيث فرضت عليه الإقامة الجبرية بعد أن بدأ بالتحريض على القوات الأمريكية الموجودة في السعودية إبان حرب الخليج. وفي عام 1995 كلف شوير بتشكيل وحدة خاصة لمطاردة بن لادن، ويتطرق شوير في عدد من الكتب التي نشرها إلى المرات التي كان يمكن فيها إلقاء القبض على بن لادن دون أن يتم ذلك.