أدان البيت الأبيض بشدة اليوم الجمعة الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي في العاصمة اليمنية، صنعاء، وأعمال العنف الأخرى في العاصمة وكافة أنحاء اليمن. ودعا البيت الأبيض في بيان كافة الأطراف في اليمن إلى "التوقف فوراً عن الأعمال العدائية والسعي إلى عملية منظمة وسلمية لنقل السلطة السياسية" بموجب المبادرة الخليجية. وقال: إن "الولاياتالمتحدة تدين بأشد لهجة أعمال العنف البلا فائدة التي وقعت اليوم في اليمن بما فيها الهجوم على مجمع القصر الرئاسي والهجمات الأخرى في صنعاء وفي أنحاء البلاد". وشدد البيان على أنه "لا يمكن للعنف حلّ المساءل التي يواجهها اليمن"، مؤكداً أن "أحداث اليوم لا يمكن أن تشكل تبريراً لدورة جديدة من العنف". وكانت أنباء قد أشارت إلى إصابة الرئيس علي عبد الله صالح بجروح طفيفة بقصف اليوم الجمعة استهدف جامع دار الرئاسة الذي كان يصلي فيه، وقد أدى القصف إلى مقتل إمام المسجد و3 من حراس صالح وإصابة مسؤولين آخرين بجروح. وقال نائب وزير الاعلام عبده الجندي ان الرئيس علي عبد الله صالح يتلقى العلاج في مستشفى مجمع الدفاع نتيجة اصابته بخدوش بسيطة في الوجه والرأس وانه سيظهر على الناس في وقت لاحق. وقد اذاع التلفزيون الحكومي الليلة كلمة للرئيس علي عبد الله صالح بعد الهجوم الذي استهدف مسجد النهدين داخل دار رئاسة الجمهورية واسفر عن مقتل 3 من حرس الرئيس واصابة رئيس مجلس النواب يحي الراعي ورئيس الحكومة علي محمد مجور ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني وجميعهم من كبار مسئولي الدولة في اليمن . وتمنى الرئيس للمصابين الشفاء العاجل وقال ان اصاباتهم رضوضية. واتهم الرئيس اولاد الشيخ عبد الله الاحمر بالوقوف وراء الهجوم مضمنا خطابه انتقادا لهم مؤكدا انه كانت هناك هدنة وانهم خرقوها. ودعا الرئيس رجال الامن الى مواصلة تطهير المؤسسات الحكومية من مسلحي الاحمر وحيا ثبات افراد القوات الامنية الذين يواجهون عصابات الإرهاب حسب قوله. ولوحظ ان الرئيس صالح ذكر من بين حراسه الذين قتلوا محمد الخطيب وهو احد مرافقيه المعروف عنهم دماثة خلقه حيث تشير مصادر الى ان الخطيب هو من كان يقف امام الرئيس حين وقع الانفجار وقام بحماية الرئيس بجسده بشجاعه نادرة.