ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت الأربعاء17/8/2011 أن واشنطن تضغط على إسرائيل لتقديم اعتذار إلى تركيا عن الهجوم الدامي في أيار 2010 على أسطول السفن المتجه إلى قطاع غزة والذي أسفر عن استشهاد تسعة أتراك. وقالت الصحيفة إن الدبلوماسيين الإسرائيليين في واشنطن سلموا مؤخراً رسالة للحكومة من وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تقول فيها إن الأزمة الدبلوماسية المستمرة بين إسرائيل وتركيا تتداخل مع المحاولات الأميركية للتعامل الأحداث الجارية في سورية. وتقول الصحيفة إن رسالة مماثلة أبلغت إلى وزير الدفاع ايهود باراك خلال زيارته لواشنطن في تموز بينما طلبت منه كلينتون القيام بكل ما في وسعه لحل الأزمة "بما في ذلك الاعتذار". وذكرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تسعى لتعميق روابطها مع تركيا التي تشترك في حدودها مع سوريا في محاولة للتعامل مع ما يحدث هناك وتأمل أن يقوم الاعتذار الإسرائيلي بتسهيل ذلك "لا اعتذار إسرائيلي" بالمقابل، قال مسؤول إسرائيلي الأربعاء وفقاً لوكالة "رويترز": إن "إسرائيل ستصر على رفضها الاعتذار لتركيا عن قتل تسعة مدنيين على متن سفينة كانت متجهة إلى غزة"، واتخذ القرار قبل نشر النتائج التي توصل إليها تحقيق أجرته الأممالمتحدة في مهاجمة السفينة مرمرة. وشنت وحدة كوماندوس إسرائيلي في أيار 2010 هجوما على سفينة مافي مرمرة التركية التي كانت تتقدم أسطولاً مؤلفاً من ست سفن كانت تحاول كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة. واستشهد تسعة أتراك خلال العملية ما أدى إلى اندلاع أزمة سياسية مع أنقرة التي استدعت سفيرها فور وقوع العملية، وتطالب تركيا منذ الحادث باعتذار إسرائيلي عن إراقة الدماء بالإضافة إلى تعويضات لاهالي الضحايا. وفي العلن، رفضت إسرائيل بشدة الاعتذار على الرغم من اعتراف العديد من المسؤولين الإسرائيليين سرا برغبتهم في إعادة العلاقات مع أنقرة إلى ما كانت عليه سابقاً. وتأجل نشر تقرير للأمم المتحدة حول الأسطول مرتين هذا العام ليعطي الطرفين وقتاً لحل خلافاتهما ومن المتوقع أن يصدر التقرير في 20 آب.