وسعت عناصر تنظيم القاعدة خلال اليومين الماضيين عملياتها الارهابية في شبوة وعلى مشارف مدينة عدن، مستهدفة الوحدات العسكرية والأمنية التي سقط منها خلال ال48 ساعة الماضية نحو (9) شهداء، وأكثر من (11) مصاباً في سلسلة هجمات مسلحة متفرقة. وتتصاعد حدة القلق من إمكانية نجاح القاعدة في تثبيت مواطيء قدم جديدة لها في شبوةوعدن بعد نجاحها في بسط سيطرتها على بعض مناطق أبين، خاصة في ضوء تحالفها مع التيار الاسلامي المتشدد "السلفي"- المدعوم قبلياً- وفصائل مسلحة بالحراك الانفصالي، حيث يستغل الجميع شعارات التغيير لتفعيل الأنشطة المسلحة التي تستهدف وحدات الأمن والجيش، والتي يبررها بعض المعارضين بأنها السبيل لاحداث فراغ أمني واسقاط النظام دونما اكتراث للأهداف البعيدة للقاعدة. ففي صدامات عنيفة مع عناصر يشتبه انهم من القاعدة في محافظة ابين معقل التنظيم في جنوباليمن، استشهد سبعة جنود يمنيين واصيب ستة آخرون بجروح طبقا لما اعلنه مصدر عسكري امس. ووقعت الاشتباكات امس الاول قرب قرية دوفس جنوبزنجبار عاصمة محافظة ابين التي يسيطر عليها منذ اواخر مايو الماضي عناصر متطرفون مرتبطون بالقاعدة بحسب السلطات. ونقلت فرانس برس: ان «مقاتلين من القاعدة كانوا كامنين في منطقة جبلية اطلقوا النار من اسلحة اتوماتيكية على وحدات للجيش كانت متوجهة من دوفس الى زنجبار لمحاولة الالتحاق باللواء المؤلل 25». وقال المصدر نفسه: ان «سبعة من جنودنا قتلوا واصيب ستة اخرون بجروح في الاشتباكات التي استمرت ساعات عدة». وقتل مهاجم على الاقل بحسب مصدر طبي في مستشفى الرازي في قرية جعار الواقعة ايضا في محافظة ابين. وقال المصدر: «تسلمنا جثة مقاتل من القاعدة قتل بالقرب من دوفس»، وعرف عن هذا المقاتل بانه «عمر المرقبي ومتحدر من الجوف» وهي محافظة في شمال اليمن. على الصعيد نفسه، اصيب عسكري يقود مروحية كانت تنقل مؤنا الى اللواء 25 في اليد عندما تعرضت مروحيته لاطلاق نيران على الارض بحسب مصدر عسكري آخر. وقد اضطر لمعاودة ادراجه والهبوط في القاعدة التي انطلق منها في عدن كبرى مدن الجنوباليمني كما افاد المصدر دون توضيح مصدر النيران. وفي محافظة شبوة استشهد جنديان واصيب اربعة بجروح في كمين نصبه مساء امس الاول مسلحون لآلية عسكرية في قرية عقلة شرق مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة كما قال مسؤول محلي. واوضح المصدر ان الجنود كانوا يقومون بدورية روتينية على منشآت نفطية في المنطقة المكلفين بحراستها. وفيما تحدثت تقارير سابقة نشرتها "نبأ نيوز" عن توافد عشرات "المجاهدين" السعوديين الى اليمن، فإن تقارير لاحقة أكدت انتقال عشرات المسلحين الصوماليين من تنظيم القاعدة الى اليمن، الأمر الذي يعقد مهمة القوات الحكومية اليمنية وكذلم القوات الشعبية المتحالفة معها في مواجهة الإرهاب، وينذر الوضع بكارثة خطيرة إن استمر التحريض ضد وحدات الأمن والجيش سواء تحت شعارات التغيير أو سواها.