دخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مجددا في فصول الفضيحة المالية والسياسية التي شغلت الرأي العام خلال الأشهر الماضية وهي قضية المليارديرة وريثة عملاق صناعة التجميل "لوريال" العالمية ليليان بيتانكور، بعد اتهام القاضية التي كانت مكلفة بالتحقيق في القضية إيزابيل بريفو-ديبريز الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتلقي مبالغ مالية كبيرة نقدا قبل توليه الرئاسة في 2007 حسبما أوردت فرانس برس. اتهامات جاءت في كتاب صدر الخميس عن صحفيين في "لوموند" هما جيرار دافي وفابريس لهوم تحت عنوان "ساركوزي قتلني"، أكدت القاضية فيه أن الممرضة السابقة للمليارديرة قالت لكاتبة المحكمة بعد مثولها أمامها "لقد شاهدت عملية تسليم أموال نقدا إلى ساركوزي لكني لا أستطيع تضمين ذلك في محضر الجلسة". ودافعت القاضية عن قرارها بكشف ما قالته الممرضة وتخليها عن واجب التكتم رغم تعارض ذلك مع أخلاقيات المهنة مما قد يعرضها لعقوبات تأديبية، ولكنها أعربت عن تأثرها بما لمسته من "خوف الشهود" حين يتعلق الأمر بساركوزي، وتمسكا بمبدأ "عدالة واحدة للجميع". وتوالت ردود الفعل خلال الأسبوع الجاري في الطبقة السياسية بفرنسا حيث اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون الأمر"مزاعم لا أساس لها" معربا عن أمله في أن تؤدي الإجراءات القائمة إلى وضع حد "سريع لهذا التلاعب". في المقابل دعت زعيمة الحزب الاشتراكي مارتين أوبري إلى فتح تحقيق حول تصريحات القاضية.