فندت وزارة الخارجية الفرنسية سلسلة أكاذيب بثها الأخوان المسلمين حول سفيرها في صنعاء، نافية أن يكون سفيرها "جوزيف سيلفا" قد تعرض للطرد من قبل نجل الرئيس صالح أو وزير الخارجية اليمني كما إدعت وسائل إعلام الأخوان المسلمين وقناة "سهيل" التابعة لمليشيات حميد الأحمر. فقد أكدت مصادر في الخارجية الفرنسية أمس في بيان رسمي، أن عودة السفير الفرنسي من صنعاء “طبيعية” وذلك لانتهاء فترته. وأضافت أن السفير لم يتعرض لمضايقات في اليمن، وأنه سيجري تعيين خلف له. وتأتي هذه التصريحات لتؤكد نفي مصدر مسؤول بالخارجية اليمنية صحة تقارير تحدثت عن مغادرة السفير الفرنسي (جوزيف سيلفا) لصنعاء نتيجة مضايقات تعرض لها. وأكد المصدر أن ما ذكرته قناة “سهيل” اليمنية- التابعة لزعيم المعارضة حميد الأحمر- المعارضة غير صحيح.
ويتخذ الأخوان المسلمين في اليمن من حرب الاشاعات وتضليل الرأي العام رهاناً على تسويق مخططاتهم السياسية والتغطية على الفضائح السياسية للمشترك والمواقف السلبية، وابعاد الأنظار عن رموز الفساد والعنف الذين يقودون الحركة الانقلابية في اليمن. وخلال فترة عمله سفيرا لفرنسابصنعاء أعطى السفير جوزيف سيلفا دفعة قوية للعلاقات اليمنية الفرنسية خصوصا في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف والجماعات المتشددة ونبذ العنف إضافة إلى تبني دعم وتطوير قوات خفر السواحل اليمنية لمكافحة القرصنة وضبط الإرهابيين المتسللين واهتماماته تلك جرت عليه استياءً لدى الجماعات الراديكالية والقوى المتشددة السياسية والدينية والتي يعتقد أنها كانت تعاقبه على مواقفه وتودعه هكذاباختلاق شائعة المضايقة والإهانة بحق الدبلوماسي الأوروبي . وبعد وقوع أحداث الحصبة بصنعاء مايو- يونيو من الجاري والمواجهات الحربية بين القوات الحكومية وميليشيا الشيخ الأحمر القبلية المسلحة ومحاولة اغتيال الرئيس صالح وكبار معاونيه على إثر المواجهات بتفجير استهدف جامع الرئاسة مطلع يونيو عقد سيلفا لقاءات متعاقبة مع نائب الرئيس عب ربه منصور هادي جدد فيها موقف الرفض لأعمال العنف و قدر باسم فرنسا الدور الذي لعبه هادي والقيادة اليمنية لتثبيت قف إطلاق النار في حي الحصبة وضرورة فتح الطرق والشوارع الرئيسية المقطوعة من قبل الميليشيا وإخراج العناصر المسلحة من العاصمة والمدن الرئيسية . لكن سيلفا غادر والمسلحون مازالوا في أماكنهم ولم يغادروا العاصمة أبدا .