أسفرت اشتباكات أمنية سعودية مع آلاف المتظاهرين "الشيعة" أمس بمنطقة العوامية بالقطيف السعودية عن سقوط أكثر من 14 مصاباً من الطرفين، فيما اتهمت السلطات السعودية "دولة أجنبية" بالوقوف وراء "التحريض على القلاقل في القطيف". وتأتي هذه الأحداث تتويجاً لسلسلة مسيرات سلمية شهدها العام الجاري تطالب السلطات بالافراج عن 19 معتقلاً بدون محاكمة، والغاء التمييز العنصري المذهبي، ودمج أبناء الطائفة الشيعية في المراكز الوظيفية الحكومية، ورفع الحظر المفروض على بناء مساجد في المنطقة الشرقية- بحسب بيانات سابقة للمتظاهرين. من جهتها، اتهمت السعودية دولة أجنبية لم تسمها بإثارة القلاقل في منطقتها الشرقية الغنية بالنفط ، ونقل التليفزيون السعودي عن وزير الداخلية السعودي نايف بن عبد العزيز قوله "إن دولة أجنبية- في اشارة الى ايران- تحاول زعزعة الأمن القومي بالتحريض على القلاقل في مدينة القطيف". بشار الى أن تظاهرات المنطقة الشرقية التي تصاعدت حدتها منذ مارس الماضي اسفرت عن اعتقال ما يزيد عن 160 شخصاً بعد فشل سلسلة لقاءات مع قادة الاحتجاجات في تسوية الخلافات وتلبية المطالب، خاصة اطلاق من يسمونهم ب"المعتقلين المنسيين" الذي مضى على وجودهم في السجن اكثر من 16 عاماً دون محاكمة قانونية.