أحبطت السلطات الأمريكية اليوم الثلاثاء 11/10/2011 محاولة داخل الولاياتالمتحدة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، بالإضافة إلى محاولة استهداف السفارتين السعودية والإسرائيلية هناك. وقال المسؤول إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ومكتب مكافحة المخدرات أحبطا خطة متورطة فيها إيران لتنفيذ عمل إرهابي داخل الأراضي الأمريكية، موضحاً أن الخطة المزعومة تمت بتوجيه من عناصر في الحكومة الإيرانية وتستهدف اغتيال السفير السعودي لدى واشنطن. وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، روبرت مولر، إن المخطط الإرهابي المزعوم وتورط إيران "يبدو أقرب إلى نص هوليوودي"، مضيفاً أن "هذه القضية توضح أننا نعيش في عالم حيث لم تعد فيه الحدود أمراً مهماً." ونسبت مصادر إلى وثائق قضائية قولها إن المتهمين إيرانيين، يحمل أحدهما الجنسية الأمريكية، وسمت تلك الوثائق المتهم الأول بأنه منصور اربابصير والثاني غلام شاكوري. أما وزير العدل الأمريكي، إريك هولدر، فاتهم الرجلين بهذه التهمة، مشيراً إلى أن بلاده ستحاسب إيران على هذا الأمر. وعندما سئل وزير العدل الأمريكي على كيفية تحميل إيران المسؤولية على المخطط المزعوم لاغتيال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة قال: إنه يتوقع من البيت الأبيض أن يتصرف، وكذلك من وزارتي الخارجية والخزينة الأمريكيتين، وذلك خلال الساعات القليلة المقبلة. من ناحيته، قال مدعي المقاطعة الجنوبية في نيويورك، إن المخطط حظي ب"تمويل جيد وخبيث، مضيفاً أن التفاصيل حول مخطط الاغتيال مرعبة. فبركة رداً على الاتهام الأمريكي قال "علي أكبر جفانفكر" المتحدث باسم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إن المخطط المزعوم بتورط إيران في ارتكاب عمل إرهابي داخل الولاياتالمتحدة ما هو إلا "فبركة". وقال إن الحكومة الإيرانية تنتظر التفاصيل، لكنه ألمح إلى أن السلطات الأمريكية تحاول إبعاد أنظار المواطنين الأمريكيين عن "المشكلات الداخلية" عن طريق إقناعهم بوجود تهديد خارجي.