أما اكتفيتم من الدماء ؟ أما أكتفيتم من الدمار ؟ أما اكتفيتم من الصراع؟ لماذا لا تتوقفون عن أفعالكم الشيطانية الدنيئة ؟ لماذا لا تستجيبون لنداء العقل والحكمة لماذا تزدادون طغياناً ونفوراً. لماذا تسعون لتأكيد رسائل العنف دوماً للمواطن اليمني، ففي عطلة عيد ثورة 14 أكتوبر المجيد أرسلتم رسائلكم أنكم ضد السلام وضد التهدئة وضد خطوات الحوار والوصول بالوطن إلى بر الأمان. ماذا فعل بكم الأطفال والنساء والشيوخ الآمنون في بيوتهم في صنعاء القديمة وشوارع العاصمة؟ ماذا فعلوا بكم لتقصفوهم عشوائياً؟ماذا فعل بكم رجال الأمن والشرطة ليُنحروا على أيديكم لماذا استبحتم دماءهم ألأجل الكرسي..؟؟ تباً لكم وله، تباً لأطماعكم، تباً لعمالتكم، تباً لأنكم مع الأسف يمنيون ويالحسرتنا لكونكم منا وتنتمون لهذا الوطن الحزين لكونكم من أبنائه وتسعون لخرابه. ماذا تريدون ؟ يدعونكم للحوار فترفضون .. يدعونكم للانتخابات فتمتنعون .. يدعونكم لصون النفس التي حرم الله قتلها والدماء الزكية التي تسال وتتعنتون. بأي لغة نحدثكم وبأي أسلوب نتفاهم معكم ولا لغة تفهمونها سوى لغة العنف ولا أسلوب تنتهجونه سوى أسلوب الفوضى. وكيف يستقيم الحال والنية لديكم مبيتة بل وظاهرة لتدمير الوطن ومكاسبه ومنجزاته تقولون “سنبني ونعمر بعد نجاح ثورتنا” نقول رداً عليكم: لا والله لأن اليد التي تدمر تهدم لا تبني وهذا الذي تفعلونه ليست ثورة بل انقلاباً. ولأن العمل الذي تقومون به يدل دلالة واضحة على نوعية الحكم الذي ستحكموننا به إن حكمتم ولن تحكموا لأن الشعب يرفضكم وينبذكم ويشمئز منكم والوطن يتبرأ منكم ما الذي ستجنونه من التصعيد الذي تفعلونه وما فائدة سعادتكم من إدخال قضية بلادنا كملف في مجلس الأمن ودعوة الأعداء إلى التدخل في شئون بلادنا.؟ إنكم لا تتعلمون من التاريخ وكل ماتفعلونه هو تكرار لما حدث في العراق فمعارضة العراق لم يهدأ لها بال حتى دمرت العراق ودمرت مكتسباتها وأعادتها للوراء وأدخلت المستعمر أرضها واستحقت بحق لعنة الأجيال عليها ولعنة التاريخ ولعنة الأوطان لكن كل الذي نتمناه من الله عزوجل هو أن يفشل مخططاتكم الدنيئة ويحبط أعمالكم ويفرق شملكم ويضيع كلمتكم ويفضحكم أمام العالم ويمنيكم بخسارة فادحة ويجعلكم عبرة لمن اعتبر. وكما فضح الله كرمان بجائزة نوبل وفضح المعايير العالمية المغلوطة والازدواجية الدولية سيفضحكم صمود الشعب وتمسكه بشرعيته وقائده ووحدة أرضه ومكاسبه وحرصه على الوفاء للشهداء وللقادة وعلى رأسهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي تجذر حبه في أعماق كل يمني وتعمق احترامه في نفوسنا لأنه أثبت أنه حمامة سلام وأنه صمام أمان لهذا البلد فلا حل ولا ترضية لا يكون فيها علي عبدالله صالح لأنه قائد اليمن وزعيمها نقش وخلد بحبه لبلاده ووطنيته وتسامحه وعقلانيته صفحات ناصعة في صفحات التاريخ المشرق يشهد له بأنه من عظماء الزمان وعظماء اليمن ويكفينا أنه رغم كل ما حدث ويحدث إلا أنه يمد يد بالسلام ويدعو للحوار والتهدئة وضبط النفس لكن مع الأسف بلانا الله بمعارضة صماء طرشاء لاتفهم ولا تفقه شيئاً.