أعلن القسّ الأميركي تيري جونز الذي أثار إحراقه نسخة من القرآن مظاهرات غاضبة في العالم الإسلامي، عن ترشحه للرئاسة الأميركية عام 2012 لمواجهة الرئيس باراك أوباما والمرشح الذي يختاره الحزب الجمهوري. ووفقاً لوكالة ال"يو.بي.آي" فقد أصدر جونز بياناً عبر موقع "انهضي يا أميركا" أعلن فيه عن ترشحه وحدد نقاط العمل التي تقوم عليه حملته الانتخابية والتي تشمل بالإضافة إلى أمور أخرى، تخفيض الإنفاق، وعلى الأخص النفقات العسكرية وترحيل جميع المهاجرين غير الشرعيين على الفور والذين قدر عددهم بنحو 20 مليون نسمة، وتخفيض الضرائب على الشركات لتشجيع المواطنين على تأسيس أعمال خاصة بهم. وجاء في ختام البيان "الرجاء مساعدتنا مالياً فيما نستمر في الوقوف ضد الإسلام الأصولي". وكان جونز قد هدد في أيلول بإحراق نسخة من القرآن ثمّ عاد وتراجع عن تهديده بعد مناشدة عدة مسؤولين أميركيين له على رأسهم الرئيس باراك أوباما، والذين تخوفوا من ردة فعل العالم الإسلامي، غير أن جونز نفذ تهديده في آذار ما أدى إلى قيام تظاهرات مناوئة له في العديد من الدول الإسلامية وخاصة في أفغانستان حيث سقط العشرات من القتلى والجرحى، كما سقط قتل نحو 10 أشخاص من بعثة الأممالمتحدة حين اقتحم متظاهرون غاضبون مقرهم.