كشفت مصادر أكاديمية بجامعة صنعاءالمحتلة ل"نبأ نيوز" أن قيادة الفرقة الأولى مدرع المنشقة وباتفاق مع قيادات معارضة من هيئة التدريس استحدثت "وحدة أمن الجامعة" وأناطت بها مهمة تفتيش طالبات وطلاب جامعة صنعاءالمحتلة والانتشار في مختلف أروقة الجامعة لأغراض المراقبة والتجسس على الأساتذة والطلاب. وأكدت المصادر: ان قيادة الفرقة كانت قد رفضت رفضاً قاطعاً إخلاء مواقعها داخل الجامعة لتمكين الطلاب من استئناف دراستهم، وأن الجنرال علي محسن- قائد الفرقة- تذرع بأن ذلك سيشكل خرق لأمن الفرقة وساحة التغيير، مشيرة إلى أن قيادات معارضة في هيئة التدريس وخلال اجتماع مع قيادة الفرقة مطلع الشهر الجاري وافقت على مقترح الجنرال "محسن" بتشكيل "وحدة أمن الجامعة" تنبثق عن شعبة الاستخبارات العسكرية للفرقة، وتمارس عملها بملابس مدنية. وأشارت إلى أن العناصر النسوية التي تتولى حالياً تفتيش الطالبات هن أيضاً من المجندات في شعبة استخبارات الفرقة وقد التحقن بها بعد انشقاق الفرقة وانضمامها لساحة التغيير، وقد تم تجنيدهن حينذاك للقيام بمهام أمنية في أوساط النساء المعتصمات. وفيما أكدت المصادر أن أعداد عناصر وحدة أمن الجامعة المستحدثة من قبل استخبارات الفرقة تتجاوز 50 شخصاً، فإنها أشارت إلى أن عدداً من مباني السكن الجامعي خصص لمبيت الأفراد. ونوهت إلى أن اثنين من أعضاء هيئة التدريس قاما في وقت سابق بإلقاء محاضرات على عناصر وحدة الأمن لتدريبهم على كيفية التعامل مع الطلاب، فيما أوعزت قيادة حزب الإصلاح لعدد من الطلاب للمناوبة في البوابات بجانب عناصر استخبارات الفرقة وذلك لأغراض التمويه على هوية العناصر الاستخبارية. هذا وكانت قوى المعارضة قد نظمت في الأعوام السابقة سلسلة تظاهرات واعتصامات رافضة لأمن الجامعة، لتنجح أخيراً في استبدالها بعناصر الاستخبارات العسكرية كأول منجز وطني من منجزات التغيير.