عمت حالة من الذعر الشديد في اوساط طلاب وطالبات جامعة صنعاءالمحتلة بعد مداهمات للفصول الدراسية نفذتها قواعد المشترك، واعتدت خلالها على الأساتذة وسحبتهم خارج الفصول بصورة مهينة، وبحماية وحدة استخبارات الفرقة المنشقة. وأفادت مصادر طلابية وأساتذة في جامعة صنعاءالمحتلة ل"نبأ نيوز": أن حشوداً طلابية كبيرة من قواعد أحزاب اللقاء المشترك دفع بهم أعضاء من نقابة هيئة التدريس بالجامعة من قيادات المشترك للتظاهر أمام الفصول التي يدرس فيها أساتذة ينتمون للمؤتمر الشعبي العام، وقامت الحشود بالهتاف أمام أبواب الفصول بكلمة (إرحل) ثم قامت بقذف الأساتذة بالكراسات والحجارة وقواطي المشروبات الغازية، واقتحمت الفصول وسحبتهم إلى خارجها. كما قامت الحشود الطلابية باقتحام مكاتب عدد من عمداء الكليات المنتمين للمؤتمر وطردهم منها بنفس الطريقة، وإجبارهم على مغادرة مبنى الجامعة وسط إهانات وشتائم وعبارات نابية جداً، بدء من ابواب مكاتبهم وحتى بوابة الجامعة الخارجية. وأكدت المصادر أن مجاميع من عناصر استخبارات الفرقة الذين أوكلت اليهم نقابة هيئة التدريس التابعة للمشترك مهمة الحراسة الأمنية تحت مسمى (وحدة أمن الجامعة) رافقوا الحشود الطلابية في الفوضى التي أحدثوها، ورفضوا حماية الأساتذة والعمداء.. وقد سادت حالة من الذعر الشديد في أوساط الطلاب وشوهدت عشرات الطالبات وهن يجهشن بالبكاء ويختبئن تحت الطاولات الدراسية خلال أعمال الاقتحامات الهمجية البربرية التي نفذتها قواعد المشترك بتوجيهات قياداتها في هيئة التدريس التابعة للمشترك.. وعلمت "نبأ نيوز" أن مئات الطلاب والطالبات أعلنوا أنهم سينقطعون عن الدوام الرسمي اعتباراً من يوم غد خوفاً من تعرضعهم للضرب والاعتداء أو أي عمل انتقامي همجي مماثل لما حدث اليوم لكونهم أبناء ضباط في الجيش أو عناصر مؤتمرية معروفة أو غير موالين للمشترك، طالما والجامعة مستباحة للفرقة المدرعة والمليشيات الهمجية التي يوجهها المشترك للتخريب والنهب والفوضى. جدير بالذكر أن هذا الحدث ياتي في أعقاب ارتفاع الأصوات في المشترك الداعية إلى اجتثاث المؤتمر الشعبي العام على غرار اجتثاث حزب البعث في العراق، وهو ما يثير مخاوف في أوساط الساحة اليمنية من تعرض عناصر حزب المؤتمر وأسرهم لتصفيات انتقامية دموية، كانت شرارتها الأولى قد انطلقت اليوم من حرم جامعة صنعاءالمحتلة.
وكانت جامعة صنعاء قد نقلت طلاب الكليات المحتلة الى مواقع بديلة آمنة، شهدت اقبالاً شديداً من الطلاب غير أن قراراُ للمجلس الأعلى للجامعات أجبر الطلاب على الانتقال مجدداُ من المواقع الآمنة إلى ثكنات الفرقة المدرعة والمليشيات المسلحة القبلية والاسلامية التي تطوق جامعة صنعاء وما زالت تحتل العديد من مبانيها، وتنشر عشرات العناصر الاستخبارية من شعبة استخبارات الفرقة في مختلف اروقة الجامعة، ليصبح ذلك القرار الوزاري الأغرب في تاريخ الجامعات خاصة وأن المنطقة التي تقع فيها الجامعة غير خاضعة لسلطة الدولة إطلاقاً ويحظر حتى على وزير التعليم العالي دخولها...