نفذت قواعد أحزاب تكتل المشترك المعارض وبحماية من وحدة استخبارات الفرقة الأولى مدرع المنشقة صباح اليوم الأثنين حملة مداهمات للقاعات الدراسية بجامعة صنعاء واعتدت خلالها على الأساتذة وسحبتهم خارج قاعات المحاضرات بصورة مهينة، مما تسبب بحالة من الذعر الشديد في أوساط طلاب وطالبات جامعة صنعاء. وأفادت مصادر طلابية وأساتذة في جامعة صنعاءالمحتلة أن حشوداً كبيرة من قواعد أحزاب اللقاء المشترك دفع بهم أعضاء من نقابة هيئة التدريس بالجامعة من قيادات المشترك للتظاهر أمام القاعات التي يدرس فيها أساتذة ينتمون لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، وقامت الحشود بالهتاف أمام أبواب القاعات بكلمة (إرحل) ثم قامت بقذف الأساتذة بالكراسات والحجارة وعلب المشروبات الغازية، واقتحمت القاعات الدراسية وسحبتهم إلى خارجها. كما قام بلاطجة المشترك باقتحام مكاتب عدد من عمداء الكليات المنتمين للحزب الحاكم وطردهم منها بنفس الطريقة، وإجبارهم على مغادرة مبنى الجامعة وسط إهانات وشتائم وعبارات نابية، بدءً من ابواب مكاتبهم وحتى بوابة الجامعة الخارجية. وأكدت المصادر أن مجاميع من عناصر استخبارات الفرقة الذين أوكلت اليهم نقابة هيئة التدريس التابعة للمشترك مهمة الحراسة الأمنية تحت مسمى (وحدة أمن الجامعة) رافقوا حشود البلاطجة في الفوضى التي أحدثوها، ورفضوا حماية الأساتذة والعمداء.. وسادت حالة من الذعر الشديد في أوساط الطلاب وشوهدت عشرات الطالبات وهن يجهشن بالبكاء ويختبئن تحت الطاولات الدراسية خلال أعمال الاقتحامات الهمجية التي نفذتها قواعد المشترك بتوجيهات قياداتها في هيئة التدريس التابعة للمشترك.. ونقل موقع "نبأ نيوز" الاخباري عن مئات الطلاب والطالبات تأكيدهم أنهم سينقطعون عن الدوام الدراسي في الجامعة اعتباراً من يوم الثلاثاء غد خوفاً من تعرضهم للضرب والاعتداء أو أي عمل انتقامي همجي مماثل لما حدث اليوم لكونهم أبناء ضباط في الجيش أو شخصيات مؤتمرية معروفة أو غير موالين للمشترك، طالما والجامعة مستباحة للفرقة المدرعة والمليشيات الهمجية التي يوجهها المشترك للتخريب والنهب والفوضى، كما قالوا. ويأتي هذا الحدث في أعقاب ارتفاع الأصوات في المشترك الداعية إلى اجتثاث المؤتمر الشعبي العام على غرار اجتثاث حزب البعث في العراق، وهو ما يثير مخاوف في أوساط الساحة اليمنية من تعرض عناصر حزب المؤتمر وأسرهم لتصفيات انتقامية دموية، كانت شرارتها الأولى قد انطلقت اليوم من حرم جامعة صنعاءالمحتلة. وفي وقت سابق نقلت جامعة صنعاء طلاب الكليات المحتلة الى مواقع بديلة آمنة، شهدت اقبالاً شديداً من الطلاب غير أن قراراً للمجلس الأعلى للجامعات أجبر الطلاب على الانتقال مجدداُ من المواقع الآمنة إلى ثكنات الفرقة المدرعة والمليشيات المسلحة القبلية والمتطرفة التي تطوق جامعة صنعاء وما زالت تحتل العديد من مبانيها، وتنشر عشرات العناصر الاستخبارية من شعبة استخبارات الفرقة في مختلف اروقة الجامعة، ليصبح ذلك القرار الوزاري – بحسب مراقبين - الأغرب في تاريخ الجامعات خاصة وأن المنطقة التي تقع فيها الجامعة غير خاضعة لسلطة الدولة إطلاقاً ويحظر حتى على وزير التعليم العالي دخولها... وكانت ساحة الاعتصام امام بوابة جامعة صنعاء قد شهدت أمس الأحد مقتل شاب من المعتصمين وإصابة آخر برصاص مليشيات الفرقة الاولى مدرع المنشقة.. وأثارت جريمة قتل الشاب الذي يدعى يوسف العتمي حالة من الغضب في أوساط المعتصمين الذين اشتبكوا مع قوات الفرقة مساء أمس, وقال ناشطون شباب ان قوات الفرقة اطلقت الرصاص الحي لاجبار الشباب على التراجع غير ان الشباب هاجموا قوات الفرقة بالحجارة . وتسود حالة من الغليان وسط الساحة , واعتقلت مليشيات الفرقة العشرات من الشباب. وحسب المصادر فان اللجنة التنظيمية ابلغت الشباب ان الجندي الذي قتل الشاب العتمي اودع السجن لتخفيف الغضب الا ان الشباب لم يبالوا لنداءات اللجنة .