ذكرت جمعية الوفاق المعارضة السبت 7/2/2012، أن مسلحين بثياب مدنية تدعمهم عناصر من قوات الأمن البحرينية، القوا الجمعة قنابل حارقة على منازل وسيارات في قرية دار كليب. وأكدت ابرز مجموعات المعارضة في بيان حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس" أن عشرات المسلحين "المدعومين بسيارات الشرطة، ارتكبوا أعمالا إجرامية" و"هاجموا المنازل بقنابل المولوتوف". وألقيت القنابل على 29 منزلا وهاجم مسلحون اثنين منها، في هذه القرية التي تبعد عشرين كلم جنوب غرب العاصمة المنامة، والهجوم على دار كليب هو الثالث من نوعه هذا الأسبوع، كما قال لوكالة فرانس برس النائب السابق عن الوفاق مطر مطر. وأضاف "أن مدنيين مسلحين بعصي اقتحموا القرية وتعرضوا للسيارات والمنازل"، وقال إن "تقاعس السلطات عن التحرك بطريقة حازمة على هذا النوع من التصرف يثبت أنها تدعمه". في المقابل، هاجمت الشرطة الجمعة في المنامة الناشط في مجال حقوق الإنسان والمعارضة نبيل رجب الجمعة في المنامة، كما اكدت الوفاق. وأضاف مطر أن رجب الذي يرأس المركز البحريني لحقوق الإنسان والذي كان في المنامة "للتعبير عن تضامنه مع (المحتجين) الموقوفين" قد نقل الى المستشفى للمعالجة بعد هذا الهجوم الذي استهدف أيضاً الناشط يوسف المحافظة. إلى ذلك دعت جمعيات سياسية معارضة في البحرين إلى مسيرة حاشدة تحت عنوان "صامدون حتى تحقيق المطالب". وذكرت وزارة الداخلية على موقع تويتر أن "الشرطة نقلت رجب إلى المستشفى بعدما عثرت عليه ملقيا على الأرض" على اثر تفريق قوى الأمن تظاهرة غير مرخصة في حي المخارقة. وفي الأسابيع الأخيرة، حاولت المعارضة استئناف حركة الاحتجاج ضد العائلة الحاكمة التي بدأت في شباط 2011، وقمعتها السلطات بعنف، معتبرين أنهم لم يحصلوا على مطلبهم بإقامة ملكية دستورية حقيقية. وقدمت لجنة تحقيق مستقلة في 23 تشرين الثاني تقريراً انتقد خصوصا "الاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة" من جانب السلطات خلال قمع التظاهرات.