انفعل كل من جمال وعلاء مبارك نجلي الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك داخل قفص الاتهام في جلسة محاكمتهما الثلاثاء17/1/2012، ، عقب ذكر اسم والدتهما "سوزان ثابت" أثناء مرافعة الدفاع، وبكيا حزنا على ما تعرضت له من تجريح، على اعتبار أنها غير متهمة في قضية قتل المتظاهرين. وذرف المتهمان الدموع وحاولا أن يتمالكا ويظهرا بشكل هادئ، ومسحا دموعهما في هدوء داخل القفص، وجاء ذلك عقب الهجوم الشديد الذي شنه فريد الديب محامي الرئيس السابق، على ما قال إنه تجاوزات من قبل النيابة في حق أسرة مبارك والتعرض لسوزان ثابت خلال المرافعة. وذكر فريد الديب اسمها على أنها متورطة في التخطيط لعملية التوريث، مشيراً إلى "أن قرار الإحالة لم يشملها ويخالف قانون المرافعات". وقد أوجلت محكمة جنايات القاهرة،الثلاثاء نظر قضية قتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة المصرية والمتهم فيها الرئيس المصري السابق حسني مبارك وآخرين، إلى جلسة الأربعاء. وبث التلفزيون المصري مشاهد لمبارك (83 عاما) وهو يصل مجددا على حمالة إلى المحكمة التي مقرها اكاديمية الشرطة، ويحاكم مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من معاوني الأخير بتهمة قتل المتظاهرين ابان الثورة المصرية في كانون الثاني العام الماضي، كما يحاكم في القضية نفسها نجلا الرئيس السابق علاء وجمال المتهمان بالفساد المالي وهو اتهام موجه أيضا لمبارك نفسه. وكانت النيابة العامة طالبت في وقت سابق بإنزال عقوبة الإعدام بمبارك والعادلي ومعاونيه الستة الذين يحاكمون في هذه القضية. هجوم واستمعت هيئة الدائرة الخامسة بالمحكمة التي تنظر القضية إلى مرافعة دفاع المتهمين، حيث هاجم المحامي فريد الديب النيابة العامة معتبراً أنها "عجزت عن توفير أدلة نية القتل والإشتراك فيه لدى مبارك". كما قال إن "الرئيس السابق لم يكن راغباً في الإستمرار بالحكم، بدليل خطاباته التي ألقاها في أثناء أحداث الثورة، والتي أكد خلالها أنه لم يكن ينتوي الترشح لفترة رئاسة جديدة، لتحقيق مطالب المتظاهرين المشروعة". وأضاف أن "مبارك عمل بجد وإخلاص، وعاش مهموماً بمشاكل الوطن والمواطنين، وهو رجل منصف وليس من حق أحد أن يهيل التراب على تاريخه المُشرِّف، وهو رجل جدير بالتقدير، وليس دموياً ولا معتدياً، يحكم ولا يتحكم، وعادل غير مستبد، يصون القضاء وطاهر اليد، حصل على أعلى الأوسمة المدنية والعسكرية، مثله لا يمكن أن يصدر منه أمراً بالقتل أبداً". كاذب ومراوغ وقال هاني الشرقاوي أحد المدَّعين بالحق المدني (محامو أسر "شهداء" ومصابي الثورة المصرية) لوكالة "يونايتد برس انترناشونال" إن مجموعة من المدعين بالحق المدني، قاطعوا مرافعة الديب وهاجموه بشدة، معتبرين إيّاه "كاذباً ومراوغاً، وكان من الأفضل أن يُسمى الثعلب وليس الديب". وأشار الشرقاوي إلى أن نحو مائة من المنتمين لجماعتي "أبناء مبارك" و"إحنا أسفين يا ريس" المؤيدتان لمبارك، إحتشدوا خارج مبنى المحكمة، رافعين صوراً لمبارك ولافتات تأييد مرددين هتافات "براءة براءة يا ريس"، مقابل تظاهرة لأعداد من "أسر شهداء ومصابي الثورة" ونشطاء شباب الثورة الذين رفعوا صوراً لضحايا المظاهرات وأخرى لمبارك يحيط برقبته حبل المشنقة ورددوا هتافات "القصاص القصاص .. ضربوا ولادنا بالرصاص"، و"يا شهيد نام وارتاح .. واحنا نكمل الكفاح". ولفت الشرقاوي إلى أنه كادت تحدث إشتباكات بين مؤيدي مبارك وأهالي الضحايا لولا حواجز حديدية أقامها عناصر الأمن للفصل بين الجانبين، وانتشار عناصر الجيش والأمن التي فرضت أطواقاً أمنية حول مقر المحاكمة.