قالت "منظمة حظر الاسلحة الكيميائية" الجمعة20/1/2012 ان كمية من الاسلحة التي عثر عليها المجلس الوطني الانتقالي الليبي بعد الاطاحة بنظام معمر القذافي، هي اسلحة كيميائية غير مصرح به وقالت المنظمة في بيان وفقا لوكالة "فرانس برس" ان "فريقا من مفتشي المنظمة زار ليبيا من 17 الى 19 كانون الثاني (يناير) 2012 للتثبت من اسلحة سبق التصريح بها"، موضحة ان الزيارة تمت بطلب من السلطات الليبية الجديدة. واوضح البيان: "فحص المفتشون الذخائر والقذائف وتوصلوا الى انها ذخائر كيميائية ويجب التصريح بها". وفي 28 تشرين الثاني (نوفمبر) ابلغ المجلس الانتقالي الليبي رسميا المنظمة انه عثر على ما تعتقد السلطات الجديدة انها اسلحة كيميائية لم يتم التصريح بها من قبل النظام السابق. واوضحت المنظمة: "لقد تم ايداع كل العتاد المبلغ عنه في الاونة الاخيرة في مخزن الرويقة جنوب شرق طرابلس في المكان ذاته الذي يحوي كميات من غاز الخردل ومواد كيميائية كانت حكومة القذافي صرحت بوجودها". وكان نظام معمر القذافي انضم في العام 2004 الى "منظمة حظر الاسلحة الكيميائية" التي مقرها لاهاي، لكن كان لا يزال يتعين عليه تدمير 11.5 طنا من غاز الخردل اي 45 في المئة من مخزونه منها، لدى اندلاع الانتفاضة ضده في شباط (فبراير) 2011. ويتسبب غاز الخردل في حروق كيميائية خطرة في العيون والجلد والرئتين