نفت طهران الأحد22/1/2012، بشدة ما نسبته وسائل إعلام غربية وعربية لقائد فيلق قدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني عن تدخل قواته في العراق ودول أخرى في المنطقة، وشددت على أن سياستها مبنية على عدم التدخل في شؤون أي من دول المنطقة ورفض أي تدخل خارجي فيها. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في تصريح لقناة "العالم" الإخبارية إن الخبر "تم تفنيده وتكذيبه ولم يكن له أي صحة"، في إشارة إلى تصريحات نسبتها وسائل إعلام مختلفة إلى سليماني يقول فيها إن إيران حاضرة في الجنوب اللبناني والعراق، وإن هذين البلدين يخضعان بشكل أو بآخر لإرادة طهران وأفكارها. وشدد مهمانبرست على أن "أي تدخل في شؤون الدول الأخرى غير مقبول ولا ترضى به طهران"، مؤكداً "أن سياسة إيران هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، ولا ترضى بأي تدخل أجنبي في شؤون دول المنطقة الداخلية". واعتبر أن "التدخلات التي نشاهدها بين الحين والآخر هي من أجل إثارة الفتن بين الدول والقول بأن هناك تدخلات من دول في شؤون دول أخرى". وأضاف أن "بعض الدول الغربية والعربية تسعى لأهداف خاصة من بث مثل هذه الأخبار، حيث تريد بذلك الإيقاع بين إيران ودول المنطقة، ولا تتحمل العلاقات الطيبة في ما بينها"، محذرا من أن هذا يستدعي ذكاء ونباهة دول المنطقة لأن هذا ما لا ترضى به إيران. وشدد مهمانبرست على أن العراق وخاصة حكومة نوري المالكي وبعد كل المخططات والتحديات ضدها تمكنت من الاستقرار بعد خروج القوات الأميركية، معتبراً أن "هؤلاء يريدون الوقيعة بين الحكومة العراقيةوإيران". وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قائلا إن "المالكي وبتدبيره وشجاعته استطاع اتخاذ بعض الإجراءات التي قد لا تروق لبعض الأطراف التي تحاول زعزعة الحكومة العراقية وتمارس الضغوط عليها، ظناً منها بأنها وبهذه الأخبار يمكن أن توجِد بعض الاختلافات بينها وبين الدولة العراقية". وقال مهمانبرست ان "من الواضح أن ما يجري اليوم في المنطقة هو ضد محور المقاومة والتضييق عليه وإثارة الشبهات والفتن حوله هو من اجل أن تقع بعض الدول في شراكها، عبر تهويل الخطر الإيراني المزعوم". واتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الدول الغربية بمحاولة تصوير إيران بمثابة الخطر على المنطقة، مشدداً على أن دول المنطقة "نبيهة وذكية بشكل كامل وتتفهم فتن الاستكبار العالمي لضمان مصالحه في المنطقة"، مؤكدا أن "مثل هذه المساعي لن تؤثر على الشعوب في ظل الصحوة الإسلامية وحركة الشعوب المقتدرة".