اقتحم حشد من المتظاهرين الليبيين الغاضبين مقر المجلس الوطني الانتقالي الليبي الحاكم في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، وأفادت وكالة رويترز أن المتظاهرين الذين اقتحموا المبنى يتظاهرون منذ أسابيع للمطالبة بإقالة مسؤولي نظام العقيد الليبي معمر القذافي المخلوع الذين ما زلوا في مناصبهم. ويطالب المتظاهرون أيضاً بالشفافية في طريقة إنفاق المجلس الانتقالي الليبي لأموال الدولة. وقال مسؤول بالمجلس في تصريحات لوكالة فرانس برس إن المتظاهرين هاجموا المبنى وقلبوا محتويات المكاتب فيه رأساً على عقب. وقال شهود عيان إن المتظاهرين حاصروا المبنى لساعات عدة ثم استخدموا الحجارة والقضبان الحديدية في كسر الأبواب ودخوله. وقد سبق ذلك القاء قنابل يدوية على المبنى. ولم ترد تقاير تفيد بسقوط مصابين. يذكر أن بنغازي كانت مقر ميلاد الثورة التي أطاحت بنظام القذافي. ويتعرض أسلوب المجلس في إدارة البلاد لانتقادات في الفترة الأخيرة. وكان مئات من الإسلاميين قد تجمعوا في العاصمة الليبية طرابلس الجمعة للمطالبة بأن يكون التشريع في البلاد مستوحى من أحكام الشريعة الإسلامية. وقال المتظاهرون إن تجمعهم رد على ظهور أحزاب سياسية علمانية بعد سقوط حكم القذافي العام الماضي. وتظاهر أشخاص معظمهم شبان ملتحون يرفعون المصاحف في ميادين في العاصمة طرابلس وفي مدينة بنغازي بشرق ليبيا وفي سبها في الصحراء الجنوبية وقد نظمتهم جماعات سياسية ودينية إسلامية. وفي ميدان الجزائربطرابلس أحرق إسلاميون نسخاً من الكتاب الأخضر الذي كتبه القذافي بشأن السياسة والاقتصاد والحياة اليومية لتأكيد آن القرآن يجب أن يكون المصدر الوحيد للتشريع في البلاد. وفي المقابل، هتفت مجموعة من "المعتدلين" الذين اعتصموا في الميدان لأكثر من شهر قائلين "نريد دولة مدنية.