قالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة إنه يجب على الحكومة الأميركية إغلاق معتقل غوانتانامو وفقاً لوعد الرئيس باراك أوباما قبل عام. وأعربت عن خيبة أملها العميقة لفشل واشنطن في إغلاق المعتقل، وتوسيع نظام الاعتقال العشوائي وعدم المحاسبة على وقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بما فيها التعذيب داخل السجن. وقالت نافي بيلاي -في بيان لها- مضت عشر سنوات على افتتاح الحكومة الأميركية السجن في غوانتانامو وثلاث سنوات على تاريخ 22 كانون الثاني 2009 حين أمر الرئيس أوباما بإغلاقه خلال 12 شهراً، ولكن لا تزال هذه المنشأة موجودة ولا يزال الأشخاص رهن الاعتقال العشوائي لوقت غير محدد، في انتهاك واضح للقانون الدولي. وقالت إن قانون الدفاع الوطني الذي تم التوقيع عليه الشهر الماضي يزيد الأمور سوءاً ويقنن الاعتقال العسكري من دون تهمة. واعتبرت أن هذا التشريع يتعارض مع أهم قواعد العدالة وحقوق الإنسان وعلى الأخص الحق في المحاكمة العادلة والحق بعدم التعرض للاعتقال العشوائي. وكان الرئيس أوباما قد وقّع على قانون بشأن نفقات الدفاع الوطني في 31 كانون الأول الماضي. ودعت الحكومة الأميركية إلى الحرص على احترام معايير حقوق الإنسان في السجن طالما لا يزال مفتوحاً، ورفض ترحيل أي معتقل إلى دولة قد يتعرّض فيها إلى التعذيب.