دعت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي السلطات الأميركية اليوم الجمعة إلى إغلاق معتقل غوانتانامو، وذلك بعدما بدأ بعض المعتقلين إضرابا عن الطعام. وأشارت إلى أن ما يحدث هناك هو انتهاك للقوانين الدولية. وأشارت المفوضة إلى أن سجن كثير من المحتجزين إلى أجل غير مسمى دون توجيه اتهام أو محاكمة هو إجراء ينتهك القانون الدولي، مضيفة أن الإضراب عن الطعام الذي بدأه بعض المحتجزين في المعتقل عمل يائس لكنه لا يثير الدهشة. وأكدت أن الولاياتالمتحدة تنتهك بشكل واضح التزاماتها والقوانين والمعايير الدولية. وكان عشرات المعتقلين في غوانتانامو قد بدؤوا قبل أيام إضرابا عن الطعام احتجاجا على المعاملة التي يلقونها. وصرح محاموهم الأسبوع الماضي بأن المسجونين يحصلون على كميات مقننة من مياه الشرب ويعانون من البرد الشديد في زنازينهم. ويبلغ عدد المضربين عن الطعام 31 معتقلا، تمت تغذية أحد عشر منهم بالقوة بأنابيب تصل إلى المعدة. وكانت الإدارة الأميركية أكدت الأسبوع الماضي أنها تراقب عن كثب الإضراب عن الطعام الذي ينفذه العديد من السجناء في غوانتانامو، مؤكدة رغبة الرئيس باراك أوباما في إغلاق هذا السجن كما سبق أن وعد منذ توليه رئاسة الولاياتالمتحدة. ووعد أوباما خلال حملته الرئاسية التي سبقت انتخابه لولايته الأولى في 2008 بإغلاق سجن غوانتانامو، وجدد هذا الوعد بعدما صار رئيسا لبلاده. ويستخدم معتقل غوانتانامو منذ 2002 لاحتجاز أشخاص أوقفوا خلال الحرب على ما يسمى الإرهاب التي أطلقتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001. ونظم أهالي 90 معتقلاً يمنياً في سجن غوانتانامو بالقاعدة العسكرية الأمريكية في كوبا الاثنين، وقفة أمام مقر السفارة الأمريكية بصنعاء احتجاجاً على عدم إطلاق سراح ذويهم المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهر. وسلم منظمو الوقفة التي استمرت نحو ساعتين رسالتين إحداهما من الأهالي والأخرى من ست منظمات حقوقية إلى السفارة الأمريكية طالبوا فيهما الحكومة الأمريكية بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين والإيفاء بوعد الرئيس باراك أوباما بإغلاق معتقل غوانتانامو الذي أعلن عنه قبل انتخابه رئيساً. وجددت الحكومة قبل أيام مطالبتها للسلطات الأمريكية بتسليمها 90 يمنياً مازالوا معتقلين في "غوانتانامو". ودعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في سبتمبر/ أيلول الماضي السلطات الأمريكية إلى إطلاق سراح المعتقلين اليمنيين في غوانتانامو، متعهدًا ب"إعادة تأهيلهم في مركز خاص ستتكفل الحكومة اليمنية ببنائه".