أكد حيدر أبو بكر عطاس أن اليمن "الجنوبي" لا يطالب بالانفصال، بل يريد الوحدة والدعم من الشمال، وذلك بعد أن حول الرئيس السابق على عبد الله صالح الجنوب إلى مزرعة للسلب والنهب منها، دون الالتفات إلى مصالحها الداخلية. وقال حيدر خلال مؤتمر صحفي يوم أمس الأول بنقابة الصحفيين المصريين بالقاهرة حول "المؤتمر الجنوبي الأول": "إن المشروع الذي نسعى إليه بعد الثورة الشبابية فى اليمن، هو إقامة وحدة فيدرالية، وتأسيس دولة مدنية، إذ نرى أن صياغة الوحدة هو الأساس الآن بعد عام من اندلاع الثورة اليمنية". وأشار العطاس إلى أن الجنوب سيقاطع الانتخابات اليمنية والتي من المقرر عقدها فى 17 فبراير الجاري، موضحا أنه طلب من القيادات الجنوبية ومن الشعب الجنوبي المقاطعة السلمية للانتخابات، لأن الشعب لا يريد السير على نفس نهج الرئيس السابق على عبد الله صالح، بجلب قيادات جنوبية فى الحكومة الشمالية دون النظر لما يريده الشعب الجنوبى، والعمل على مصالحه الخاصة". وقال حيدر "إن الانتخابات لا تعنى الجنوب في شيء، وما يهمنا الاعتراف فقط بالجنوب وبحقوقه الكاملة، فنحن لا يجب أن نقنع الشعب اليمنى بالاشتراك فى هذه الانتخابات بشكل سلمى، ونطلب من كل القوى السياسية مقاطعة الانتخابات الشمالية تماما". وبالنسبة للتحاور مع الرئيس الجديد عبد ربه منصور هادى، قال الرئيس اليمنى السابق، "نحن طلبنا فى أكتوبر 2010 أن يكون الرئيس عبد ربه هادى، والذي كان يشغل وقتها منصب نائب الرئيس، أن يكون المتحدث باسم الجنوب، وأى نتيجة سيأتى بها سنتقبلها".مضيفا "ووافق الرئيس عبد الله صالح ولكن قامت الثورة المصرية لأن الاجتماع كان مقررا فى القاهرة برعاية المسئولين المصريين". وأشار حيدر إلى أن القيادة الجنوبية تؤكد دعمها الكامل للثورة الشبابية فى الشمال ولأهدافها، وتحث على مواصلة النضال السلمى والانتباه لكل فعل يهدف احتواء الثورة، وإجهاضها، أو الالتفاف على أهدافها. وأكد حيدر فى النهاية أن الشعب الجنوبى لن يشارك فى أى إجراءات أو عمليات سياسية رسمية حتى يتم الاعتراف بالجنوب رسميا وتماما. اليوم السابع